ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الخميس، أن هناك تقديرات متزايدة في تل أبيب تشير إلى أن وزير الدفاع ورئيس الأركان التابعين لجماعة الحوثيين قُتلا في الغارات الإسرائيلية التي استهدفت شقة سكنية في العاصمة اليمنية صنعاء. وبحسب التقارير، نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من عشر ضربات متتالية في أنحاء متفرقة من صنعاء، بينما كان الهدف الرئيسي تجمعًا لقيادات بارزة في الجماعة اجتمعت لمتابعة خطاب زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي. وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية، أن المعلومات الاستخباراتية حول الاجتماع وصلت إلى إسرائيل عند الساعة الواحدة ظهرًا، فيما أعطى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الموافقة المبدئية على العملية عبر اتصال على "الخط الأحمر" مع قيادة الجيش، بينما صدر القرار النهائي من رئيس الأركان عندما كانت الطائرات بالفعل في الأجواء. وأشارت القناة إلى أن الهجوم، الذي أُطلق عليه اسم "قطرة حظ"، جاء بعد أسابيع من النقاشات داخل المستويات السياسية والأمنية حول إمكانية استهداف قيادات حوثية بارزة، لكنه نُفّذ الآن بسبب توفر "فرصة نادرة". كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن العملية نُفذت بالتوازي مع متابعة مباشرة لخطاب عبدالملك الحوثي، لمعرفة ما إذا كان على علم بالهجوم أثناء إلقاء كلمته، لكن لم يرد أي مؤشر على ذلك. وبينما يسود التفاؤل في إسرائيل بشأن نجاح العملية، رجحت التقديرات أن ليل الخميس، لن يشهد تصعيدًا استثنائيًا من اليمن، لكن من المحتمل إطلاق صواريخ متفرقة. يُذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان قد شن الأحد الماضي، هجومًا آخر في صنعاء، ضمن عملية أطلق عليها اسم (واحة العدل)، استهدف خلالها مجمعًا عسكريًا يضم قصر الرئاسة ومحطات كهرباء وموقعًا لتخزين الوقود.