يحقق مكتب المدعي العام الإيطالي في مزاعم إطلاق خفر السواحل الليبي النار على سفينة الإنقاذ "أوشن فايكنج". وقالت المدعية المسؤولة، سابرينا جامبينو، في مدينة سيراكيوز الصقلية لوكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) اليوم الثلاثاء: "نحن بحاجة إلى إعادة بناء الأحداث". وأضافت أن المحققين أجروا فحوصات أولية للسفينة، وسيجري استجواب الشهود. وقالت منظمة الإغاثة الأوروبية "إس أو إس ميديتيراني" أمس الاثنين إن السفينة تعرضت لإطلاق نار لمدة 20 دقيقة تقريبا في ذلك اليوم، على بعد حوالي 40 ميلا بحريا (74 كيلومترا) شمال الساحل الليبي في المياه الدولية. وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها المنظمة نوافذ متضررة وقوارب نجاة وفوارغ طلقات. وقالت المنظمة إنه كان على متنها 87 شخصا تم إنقاذهم، ولم يصب أحد بأذى. وصف متطوعو الإنقاذ البحري ما حدث بأنه هجوم متعمد ودعوا إلى إجراء تحقيق شامل. ونفى خفر السواحل الليبي هذه الرواية. وقال متحدث باسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن قوات الأمن أطلقت أعيرة تحذيرية في الهواء فقط. وطالبت منظمة "إس أو إس ميديتيراني" بإنهاء التعاون الأوروبي مع خفر السواحل الليبي. ونشرت على منصة إكس: "من غير المقبول أن يمول الاتحاد الأوروبي ويتعاون مع شركاء يتسمون بالعنف الشديد يهاجمون عمال الإغاثة والناجين، ويهددون حياتهم بشكل مباشر". وأعلنت المفوضية الأوروبية في بروكسل أنها اتصلت بالسلطات الليبية المعنية، التي يجب عليها الآن توضيح ما حدث على وجه السرعة، بحسب ما قاله متحدث. ولم تعلق المفوضية في البداية على ما إذا كان تعاون الاتحاد الأوروبي مع الحكومة في ليبيا قد يقيد القيام برد على الحادث. وذكرت أن العواقب المحتملة ستناقش بمجرد معرفة الحقائق.