أغلقت محافظاتالإسكندرية، مطروح، كفر الشيخ، ودمياط، اليوم الثلاثاء، عددًا من شواطئها أمام الرواد والمصطافين، استجابة لتحذيرات هيئة الأرصاد الجوية من حالة عدم استقرار الطقس وارتفاع أمواج البحر المتوسط. وتأتي هذه الإجراءات بهدف الحفاظ على سلامة المواطنين ومنع وقوع حوادث غرق محتملة. إغلاق شامل بالإسكندرية ومتابعة صارمة أعلنت محافظة الإسكندرية حالة الطوارئ وأصدرت قرارًا بالإغلاق الكامل لكافة شواطئ القطاعين الشرقي والغربي، بعد تحذيرات الأرصاد من ارتفاع الأمواج إلى 3.5 متر. وتتابع الإدارة المركزية للسياحة والمصايف عن كثب التزام مستأجري الشواطئ بالقرار، والتأكد من عدم استقبال أي زوار. كما تم نشر فرق الإنقاذ والمنقذين بكامل طاقتهم على جميع الشواطئ لمراقبة الوضع لحظة بلحظة. تحذيرات من السباحة بالشواطئ المفتوحة بمطروح في مرسى مطروح، أصدرت الجهات المعنية بيانًا يحذر من السباحة في شواطئ "الأبيض، أم الرخم، وعجيبة" والشواطئ المفتوحة الأخرى بسبب ارتفاع الأمواج، داعية إلى الالتزام بالتعليمات وعدم النزول للبحر، خاصة في المناطق الخطرة مثل "مزار كليوباترا وصخرة ليلى مراد" المخصصة للزيارة فقط، موضحة أن قسم التوعية بمرسى مطروح بمتابعة حالة الطقس ونشر التحذيرات عبر وسائل الإعلام لضمان وصولها لأكبر عدد من المصطافين. كفر الشيخودمياط ترفع درجة الاستعداد القصوى أهابت محافظة دمياط، عبر الوحدة المحلية لمدينة رأس البر، بالمصطافين بعدم النزول إلى البحر، مؤكدة أن التوقعات تشير إلى ارتفاع الأمواج بين مترين و3.5 متر، مما يجعل السباحة خطرة، وشددت على أن فرق الإنقاذ متواجدة على الشاطئ لتطبيق التعليمات وتخلي مسؤوليتها عن أي حوادث قد تنتج عن عدم الالتزام. وفي كفر الشيخ، أعلن المركز الإعلامي لمدينة بلطيم رفع درجة الاستعداد القصوى، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية للتعامل مع اضطراب حركة الملاحة البحرية المتوقع. كما أهابت رئاسة مدينة جمصة، بضرورة التزام المواطنين بتعليمات فرق الإنقاذ، بعد أن قام رئيس المدينة بجولة تفقدية على الشاطئ للتأكد من تواجد الفرق ورفع الرايات الحمراء كإجراء احترازي. وكانت محافظة الإسكندرية شهدت يوم السبت الماضي، حادث غرق 7 طلاب وإصابة 28 آخرين على شاطئ أبو تلات بمنطقة العجمي، بسبب ارتفاع الأمواج. ويتميز شاطئ أبو تلات فى منطقة العجمي، بوجود دوامات مائية مستمرة على مدار العام ما يخلق تيارات ساحبة يصعب التنبؤ بها، ويشير الدكتور محمد معوض، الباحث في علوم البحار، إلى أن تفاوت عمق القاع في هذه المنطقة يسمح بوجود تيارات عنيفة، ويمكن الاستدلال على ذلك من لون المياه الأزرق الغامق، الذي يدل على العمق الكبير، مقارنة بالمياه الفاتحة في الشواطئ الشرقية.