تصوير: مصراوي شهد ميناء أبو قير البحري بمحافظة الإسكندرية، صباح اليوم الخميس، حدثًا أثريًا بارزًا تمثل في انتشال 5 قطع أثرية غارقة من أعماق البحر المتوسط، وذلك بحضور وزير السياحة والآثار شريف فتحي، والفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، ضمن جهود الوزارة لإحياء التراث الغارق وتعزيزه سياحيًا وثقافيًا. وجاءت عملية الانتشال في إطار مشروع تطوير شامل تشهده المنطقة، بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار وفريق من الغواصين المتخصصين في التنقيب تحت الماء. وقد تم استخراج القطع من موقع يُعتقد أنه كان جزءًا من مدينة هيراكليون القديمة، التي غمرتها المياه منذ قرون. تفاصيل القطع المكتشفة بحسب مسؤولي البعثة الأثرية المشاركة في الكشف، تضمنت القطع المنتشلة اليوم، تمثالان كبيران دون رؤوس، يُرجح أنهما يعودان للعصر البطلمي واليوناني، تمثال حجري بدون رأس يشبه جسد أبو الهول، قاعدة حجرية مزخرفة يرجح أنها كانت جزءًا من مطحنة حبوب من العصر البطلمي، وقاعدة لجزء مجسم من أقدام تمثال به سمات التجسيد المصري القديم. وأشار الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن هذه القطع تخضع حاليًا لعمليات ترميم أولية، تمهيدًا لعرضها في معرض مؤقت داخل متحف الإسكندرية القومي، الذي افتتحه الوزير عقب عملية الانتشال. حضور رسمي وترويج سياحي شارك في الحدث محافظ الإسكندرية الفريق أحمد خالد حسن، وعدد من قيادات وزارة السياحة والآثار، حيث تم التأكيد على أن هذه الاكتشافات تأتي ضمن حملة "احنا مصر"، التي تهدف إلى تعزيز السياحة الثقافية وتسليط الضوء على التراث الغارق في السواحل المصرية. ومن المقرر أن تُعرض القطع المكتشفة ضمن برنامج ترويجي جديد يستهدف الزوار المحليين والدوليين، مع توفير محتوى رقمي تفاعلي يشرح تاريخ المدينة الغارقة وأهميتها الحضارية.