خلال القمة المطولة التي عُقدت أمس في ألاسكا، ناقش الرئيسان دونالد ترامب وفلاديمير بوتين عدة مواضيع خلف الأبواب المغلقة، ولم يجيبا على أسئلة الصحفيين بعد المؤتمر الصحفي المشترك. وعلى الرغم من عدم التوصل إلى اتفاق حاسم بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، فإن المحادثات وصفت المحادثات بأنها إيجابية من جانب الزعيمين. وكسر بوتين التقاليد في بداية المؤتمر الصحفي، حيث بدأ كلمته بالاعتراف بتدهور العلاقات الأمريكية-الروسية في السنوات الأخيرة، خلافًا للعادة التي يبدأ فيها الرئيس الأمريكي عادة المؤتمر الصحفي بكلمته، تليها كلمة الضيف. وأكد ترامب أنه وبوتين حققا "بعض التقدم" و"تقدمًا كبيرًا" في لقائهما الثنائي، لكنه شدد على أنه لا يوجد اتفاق نهائي حتى يتم التوصل إليه. من جهته، أكد بوتين على ضرورة معالجة الأسباب الرئيسية للحرب في أوكرانيا لإنهاء النزاع، ودعا القادة الأوكرانيين والأوروبيين إلى عدم التدخل في "التقدم المُحرز". واعتبر بوتين أن المفاوضات عُقدت في "أجواء من الاحترام المتبادل والبناءة"، بينما وصف ترامب الاجتماع بأنه "مثمر للغاية" وتم الاتفاق خلاله على العديد من النقاط. كما أشار بوتين إلى موافقته على ضرورة ضمان أمن أوكرانيا، وزعم أن الحرب في أوكرانيا لم تكن لتحدث لو كان ترامب رئيسًا عام 2022. وفيما يخص الخطوات المقبلة، صرح ترامب بأنه لديه العديد من المكالمات المزمع إجراؤها بعد القمة، تتضمن بعض المكالمات مع حلف شمال الأطلسي والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومسؤولين آخرين مناسبين. وأجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محادثة مطولة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أثناء عودته من قمة ألاسكا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ووصل ترامب إلى قاعدة أندروز المشتركة في ماريلاند بعد الساعة الثانية صباحًا بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة، بعد رحلة استمرت ست ساعات، وفقاً لما نقلته السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، التي أكدت أن ترامب قضى معظم الوقت على الهاتف، بما في ذلك اتصال مع حلف شمال الأطلسي بعد مكالمته مع زيلينسكي. وكان ترامب قد تعهد خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع بوتين، عقب لقاء دام ساعتين ونصف، بإجراء مكالمات هاتفية مع زيلينسكي ومسؤولي الناتو، قائلاً: "سأتصل بالطبع برئيسنا زيلينسكي وأبلغه بنتائج اجتماع اليوم". وفي السياق ذاته، كان الرئيس الأوكراني زيلينسكي قد أعرب عن دعمه لفكرة اجتماع ثلاثي بين أوكرانيا وروسيا والولاياتالمتحدة، مؤكداً على أهمية مشاركة الدول الأوروبية لضمان "ضمانات أمنية موثوقة". ومع ذلك، نفى مستشار الكرملين يوري أوشاكوف أن تكون فكرة اجتماع ثلاثي قد طرحت خلال قمة ألاسكا.