في أجواء مشحونة بالتوتر والترقب، يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، وذلك في أول لقاء مباشر بينهما منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية الشاملة في فبراير 2022. ويوصف الاجتماع، المقرر عقده داخل قاعدة "إلمندورف-ديتشاردسون" العسكرية بمدينة ألاسكا، بأنه محطة بالغة الأهمية في مسار الحرب الروسية الأوكرانية، وسط توقعات متباينة بين فرص النجاح ومخاطر الفشل المبكر. وحذر الرئيس الأمريكي ترامب أمس من أن فرصة نجاح الاجتماع لا تتجاوز 25%، لكنه أعرب في الوقت نفسه عن أمله في أن يمهد اللقاء الطريق لمفاوضات مستقبلية مع بوتين، وربما لاحقا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي اعتبر ترامب مشاركته في أي محادثات لاحقة أمرا "أهم" من هذا اللقاء الثنائي. وأعلنا البيت الأبيض والكرملين أن الرئيسين سيعقدان مؤتمرا صحفيا مشتركا عقب القمة، غير أن ترامب لم يستبعد الإدلاء بتصريحات منفردة إذا انتهى الاجتماع بنتائج سلبية. ومن المتوقع أن يطلع ترامب، بعد القمة، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والقادة الأوروبيين الذين يتابعون الحدث بقلق على مجريات المحادثات. الحالة الوحيدة لانسحاب ترامب عن القمة وأكدت مصادر أمريكية في تصريحات لشبكة CNN أن جميع الخيارات مطروحة، بما في ذلك انسحاب الرئيس دونالد ترامب من القمة إذا رأى أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين غير جاد في التوصل إلى اتفاق، وهو ما ألمح إليه ترامب نفسه موضحًا أنه سيكتشف جدية الموقف خلال الدقائق الأولى من الاجتماع، قائلاً: "إذا كان اللقاء سيئا فسوف ينتهي بسرعة، أما إذا كان جيدا فقد نصل في النهاية إلى سلام في المستقبل القريب". ورغم أن البيت الأبيض يبدي تفاؤلًا حذرا، فإن التقييم الأمريكي يشير إلى أن ترامب أراد الحضور شخصيا إلى القاعة ليختبر مباشرة موقف بوتين بشأن وقف إطلاق النار، إذ كتب ترامب على منصته "تروث سوشيال"، يوم القمة "الرهانات عالية"، في إشارة إلى حجم التحديات والنتائج المحتملة لهذا اللقاء التاريخي.