قال الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، إن ما نشهده اليوم في مستشفيات مصر يمثل نقلة حقيقية في تاريخ القطاع الصحي، مؤكدًا أن هذا التقدم الملحوظ كان يومًا ما مجرد حلم بعيد المنال. وأضاف أن مصر قطعت شوطًا واسعًا في تطوير منظومتها الصحية، حيث أصبحت العمليات الدقيقة والمتقدمة تُجرى داخل مستشفياتها بنسب نجاح وشفاء تضاهي مثيلاتها في أكبر المستشفيات العالمية، وهو ما يعكس حجم الجهود المبذولة والاستثمار في البنية التحتية الصحية والكوادر الطبية المؤهلة. جاء ذلك خلال كلمته في فعاليات المؤتمر الدولي السنوي الأول للتميز في جراحات المخ والأعصاب، الذي تنظمه الهيئة العامة للرعاية الصحية، بمشاركة كبار الخبراء الدوليين في مجال طب وجراحة الأعصاب، ونخبة من الأساتذة والاستشاريين، وممثلي المنظمات الصحية الدولية، وكبار مسؤولي القطاع الصحي، ورؤساء الجامعات والمراكز الطبية، والجهات الأكاديمية والبحثية، إلى جانب لفيف من القيادات الصحية والعلمية بمصر. وأوضح عبدالغفار أن تخصصات دقيقة مثل المخ والأعصاب كانت تمثل تحديًا كبيرًا في السابق، إلا أن دعم الدولة والمبادرات الرئاسية الصحية أحدثت تحولًا نوعيًا في هذا المجال، مشيرًا إلى علاج أكثر من 183 ألف حالة من مرضى المخ والأعصاب باستخدام أحدث الأساليب الطبية، من بينها 14 ألف حالة قسطرة مخية أُجريت بنجاح، وهو ما يُعد إنجازًا مهمًا للمنظومة الصحية المصرية. كما أشار الوزير إلى مبادرة إنهاء قوائم الانتظار، مؤكدًا أنها من أبرز المبادرات التي غيّرت وجه الرعاية الصحية في مصر، حيث استفاد منها حتى الآن أكثر من 3 ملايين مواطن، بتكلفة تجاوزت 23 مليار جنيه، مما ساهم في تسريع تقديم الخدمة الطبية، وتخفيف الأعباء عن المرضى، وإنقاذ حياة الآلاف ممن كانوا ينتظرون إجراءات طبية حرجة. وفي ختام كلمته، أشاد الدكتور خالد عبدالغفار بالجهود التي تبذلها الهيئة العامة للرعاية الصحية، مؤكدًا أنها تمثل نموذجًا مؤسسيًا حضاريًا يتماشى مع توجهات الدولة نحو التحول الرقمي وتوسيع نطاق التغطية الصحية الشاملة، مثمنًا دور الهيئة في التنسيق مع مختلف الجهات الوطنية والدولية للارتقاء بجودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطن المصري.