أعلنت الدكتورة غادة والي، المديرة التنفيذية لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) والمديرة العامة لمكتب الأممالمتحدة في فيينا (UNOV)، استقالتها من منصبيها لأسباب شخصية وعائلية، وذلك بعد 5 سنوات من العمل على رأس المؤسستين الدوليتين. وأكدت والي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON مساء السبت 31 مايو، أن قرار الاستقالة جاء بعد الانتهاء من تنفيذ استراتيجية مدتها خمس سنوات بدأتها منذ توليها المنصب في 2020، قائلة: "أنهينا الاستراتيجية بنجاح، ووسعنا التعاون مع نحو 20 دولة جديدة". وأضافت أن حجم التمويل المخصص لمشروعات المكتب تضاعف خلال فترة عملها، إذ ارتفع من 260 مليون دولار إلى نحو 500 مليون دولار، ما اعتبرته إنجازًا مهمًا يعكس اتساع نطاق البرامج والمبادرات الدولية. أما عن دوافع الاستقالة، فقالت والي: "رزقت بكل أحفادي أثناء عملي بالخارج، وآن الأوان أن أكون إلى جانبهم، كما أرغب في التفرغ لرعاية والدي"، مشيرة إلى أن القرار لم يكن سهلًا نظرًا لطبيعة عملها وتأثيره المباشر على حياة الشعوب. وشددت على أن المنصب الأممي منحها فخرًا كبيرًا لأنها كانت أول شخصية من مصر والعالم العربي والأفريقي تتولى هذا الموقع الرفيع، قائلة: "في حياة الإنسان، يأتي وقت لإعادة ترتيب الأولويات قبل أن يسرقنا الوقت". وكشفت والي أن فكرة الاستقالة بدأت تتبلور قبل عام، وتم التشاور بشأنها مع الأمين العام للأمم المتحدة، الذي تفهم قرارها وسانده، ليتفق الطرفان على بدء إجراءات اختيار خليفة لها. وفي ختام حديثها، قالت إنها تلقت رسائل دعم كبيرة بعد إعلان الاستقالة، من زملائها ومن 150 دولة عضوًا في الأممالمتحدة، معتبرة أن: "لكل إنسان الحق في ترتيب أولوياته، بما يليق بتوازن حياته الشخصية والمهنية".