أدان الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، بأشد العبارات، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وعدد كبير من المستوطنين المتطرفين، باحات المسجد الأقصى المبارك، معتبرًا ذلك استفزازًا فجًّا لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، واستمرارًا لنهج الاحتلال الإسرائيلي في التصعيد وفرض سياسة الأمر الواقع بالقوة. وأكد محسب، في بيان له اليوم الأربعاء، إن هذه الممارسات المتطرفة تمثل انتهاكًا صارخًا للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدسالمحتلة، وتشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار في المنطقة، وتُعد استهزاء بكل الجهود الدولية الرامية إلى التهدئة ومنع تفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، محذرًا من تداعيات تلك التصرفات المتهورة على الأمن الإقليمي. وأشار عضو مجلس النواب إلى أن صمت المجتمع الدولي يشجع إسرائيل على الاستمرار في تلك السياسات العدوانية، قائلًا: "الاقتحام الذي قاده بن غفير، المعروف بتوجهاته العنصرية وتحريضه المتكرر على العنف ضد الفلسطينيين، لا يمكن قراءته إلا في سياق متعمد لاستفزاز مشاعر المسلمين، ودفع المنطقة نحو مزيد من التوتر والتصعيد." وشدد النائب على أن هذه الأفعال تعكس استخفاف الحكومة الإسرائيلية بالشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مؤكدًا أن حماية المسجد الأقصى، أول القبلتَين وثالث الحرمين الشريفين، واجب على جميع الدول العربية والإسلامية، وأن ما يحدث في القدس من تهويد ممنهج واقتحامات متكررة يتطلب موقفًا عربيًّا ودوليًّا موحدًا وحازمًا. وطالب محسب القوى الكبرى إقليميًّا ودوليًّا بالخروج من دائرة البيانات الشكلية واتخاذ خطوات حقيقية وملموسة؛ لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية، والعمل الجاد من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة؛ وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، مشددًا على أن مصر، قيادة وشعبًا، ستظل داعمة للقضية الفلسطينية، ومدافعة عن حقوق الفلسطينيين، وأن مثل هذه الممارسات لن تنال من إرادة الشعوب الحرة في الدفاع عن مقدساتها.