كد السفير الإسرائيلي لدى ألمانيا أن حكومته تأخذ الانتقادات الألمانية لتصرفات بلاده في قطاع غزة على محمل الجد. وقال رون بروسور في تصريحات للقناة الثانية في التلفزيون الألماني "زد دي إف": "عندما يوجه فريدريش ميرتس هذه الانتقادات لإسرائيل، فإننا ننصت إليه بعناية شديدة لأنه صديق". وفي الوقت نفسه، انتقد بروسور استعداد دول أوروبية أخرى مثل فرنسا أو إسبانيا للاعتراف بدولة فلسطينية، مشيرا إلى أن هذا يعني مكافأة حماس بعد المذبحة، وقال: "حينها يكون لدينا أسئلة كبيرة". وقال ميرتس أمس الاثنين في "منتدى أوروبا 2025" الذي تنظمه إذاعة غرب ألمانيا "دبليو دي آر" في برلين: "بصراحة، لم أعد أفهم هدف ما يفعله الجيش الإسرائيلي الآن في قطاع غزة. التسبب في هذا القدر من المعاناة للسكان المدنيين، كما حدث بشكل متزايد في الأيام الماضية، لم يعد من الممكن تبريره باعتباره محاربة لإرهاب حماس". وأكد بروسور تصميم بلاده على القضاء على حماس، مضيفا أن إسرائيل لا تستطيع بناء أي شيء طالما أن حماس لا تزال موجودة، وقال: "إنها تريد القضاء علينا"، متحدثا عن "دائرة مفرغة" تحاول فيها إسرائيل إنقاذ الرهائن وتقديم المساعدات الإنسانية ومحاربة الإرهابيين في نفس الوقت - وهو أمر ليس سهلا، على حد تعبيره. وذكر بروسور أن حماس أطلقت اليوم صواريخ على إسرائيل مجددا، وقال: "كان من الممكن أن يكون هناك وقف لإطلاق النار أمس إذا عاد الأسرى إلى ديارهم"، مضيفا أن حماس تحول دون تحقيق هذا الهدف، وقال: "لقد حولوا المدارس إلى مستودعات للأسلحة، والمساجد إلى ثكنات، والمستشفيات إلى مراكز قيادة".