بدأت محكمة جنح أكتوبر، بمدينة السادس من أكتوبر، صباح اليوم، أولى جلسات محاكمة 6 متهمين من موظفي شركة مقاولات خاصة ومكتب استشارات هندسية، في قضية اتهامهم بالتسبب عن طريق الخطأ في انفجار خط غاز بطريق الواحات، مما أسفر عن وفاة 8 أشخاص وإصابة 16 آخرين، وتفحم 11 سيارة. وشهدت الجلسة حضور عدد من أهالي الضحايا الذين أكدوا رفضهم القاطع لفكرة التصالح مع المتهمين، مطالبين بتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الإهمال الجسيم الذي تسبب في الكارثة. وقال عصام سالم، والد أحد الضحايا، في تصريحات خاصة ل"مصراوي": "التصالح في الحادث ده غير مقبول تمامًا.. ابني مشكلته الوحيدة إنه كان على الطريق وقت الانفجار، وراح ضحية إهمال واضح." وأضاف أن نجله محمد، مدير مبيعات، كان يعمل بمدينة العبور، وفي يوم الحادث توجه لاجتماع في مقر الشركة بمدينة أكتوبر، وأثناء عودته، شعر أحد أصدقائه برائحة غاز فترجل من السيارة، "وفجأة لقوا نار في العربية"، حسب قوله. وتابع سالم: "ابني قعد 6 أيام في العناية المركزة. في آخر ليلة، طلب الدكتور يبات حد من الأسرة معاه بسبب تدهور حالته، وقبل ما يتوفى اتصل على والدته وودعها.. كان بيقولها: يا ماما وحشتيني.. وصحينا الصبح على خبر وفاته." وشهدت قاعة المحكمة حضور عدد من أسر الضحايا، بينهم أسرة الطفلة "منه الله" وجدتها، وأسرة الطالبة "سما"، وأسرتا "حذيفة" و"محمود"، إلى جانب أحد الناجين من الحريق، الذي حضر الجلسة على كرسي متحرك رفقة فريق الدفاع. ووصل المتهمون الستة إلى المحكمة وسط إجراءات أمنية مشددة، وهم: "محمد.ع"، و"عمر.أ"، و"محمد.و"، و"أحمد.م"، و"علي.إ"، و"أحمد.م"، وتُنظر القضية أمام المحكمة في الدعوى رقم 4648 لسنة 2025، رول رقم 73.