أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" عن إحباطه لمحاولة تجسس وصفها ب " الخطيرة"، يُشتبه بأن جهات إيرانية تقف خلفها، استهدفت رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، خلال فترة علاجه في المستشفى الشهر الماضي. وفي بيان رسمي، أفاد "الشاباك" بأن السلطات الأمنية اعتقلت في أبريل الماضي شابًا يدعى موشيه أتياس، يبلغ من العمر 18 عامًا، من سكان مدينة يفنه، جنوب تل أبيب. وبحسب البيان، فإن أتياس يُشتبه بتورطه في تنفيذ مهام استخباراتية لصالح ما وصفه ب"جهات إرهابية مرتبطة بإيران"، مقابل وعود مالية. وذكر البيان أن المعتقل كان على تواصل مباشر مع عناصر تعمل لصالح أجهزة استخبارات إيرانية، وقد تم تكليفه بجمع معلومات أمنية حساسة، من ضمنها تفاصيل دقيقة عن المستشفى الذي خضع فيه بينيت لعملية قسطرة قلبية، بعد وعكة صحية مفاجئة. وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قام أتياس بجمع معلومات عن الطابق الذي تم فيه إدخال بينيت، والقسم الطبي الذي تلقى فيه العلاج، والغرفة التي تمركز فيها أفراد الأمن المرافقين له. ويُشتبه في أن هذه المعلومات وصلت إلى أطراف إيرانية كان على تواصل معها. وتعليقًا على الحادثة، قال نفتالي بينيت: "أثق تمامًا بجهاز الشاباك، وبالجيش، وسائر الأجهزة الأمنية، وسأواصل لقاءاتي مع المواطنين في جميع أنحاء البلاد دون تردد". وأضاف في بيان صادر عن مكتبه: "محاولات إيران الفاشلة لاغتيال قادة في أنحاء متفرقة من العالم لن تنجح في إسرائيل أيضًا. الردّ يجب أن يكون حازمًا، وعلى إسرائيل الانتقال من موقف الدفاع إلى الهجوم، فطهران هي التي ينبغي أن تكون في موضع الدفاع وليس تل أبيب". وأشار "الشاباك" إلى أن هذه القضية تأتي ضمن سلسلة من المحاولات المتكررة التي تم الكشف عنها منذ بدء الحرب الجارية، والتي تشير إلى تصاعد نشاطات استخباراتية معادية تسعى لتجنيد إسرائيليين لتنفيذ مهام تمس بأمن الدولة. وأكد البيان أن وحدة حماية الشخصيات في "الشاباك" تعمل باستخدام أدوات تكنولوجية واستخباراتية متقدمة لرصد التهديدات المحتملة ضد الشخصيات المحمية، ومن ضمنهم بينيت، بهدف الكشف المبكر عن أي نشاط مريب قد يشكل خطرًا على الأمن الداخلي.