أفادت وسائل إعلام هندية اليوم الاثنين بأن حكومة نيودلهي قد أوقفت تدفق المياه من سد باغليهار على نهر تشيناب إلى باكستان، في خطوة وصفها البعض بأنها تصعيد جديد في التوترات بين البلدين. وأكد وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحق دار في تصريح له، أن بلاده لن تتخلى عن نقطة واحدة من مياهها، مشددًا على أن باكستان لن تكون الطرف المبادر بالتصعيد، لكنها سترد على أي هجوم من الهند. وقالت صحيفة "إنديا توداي"، إن الهند اتخذت هذه الخطوة في إطار تعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند الموقعة بين الهندوباكستان عام 1960، وذلك عقب الهجوم الذي استهدف إقليم جامو وكشمير. وأضافت الصحيفة نقلًا عن مصادر مطلعة أنه من المقرر أن توقف الهند أيضًا تدفق المياه من سد كيشانغانغا على نهر غيلوم، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع المائي في المنطقة. وتعتبر "معاهدة مياه نهر السند"، التي توسط فيها البنك الدولي، إحدى الاتفاقيات المهمة بين الهندوباكستان، حيث تقاسم البلدان مياه 6 أنهار. بموجب المعاهدة، تم تخصيص الأنهار الشرقية (سوتليج، بيس، ورافي) للهند، بينما تذهب المياه من الأنهار الغربية الثلاثة (السند، غيلوم، وتشيناب) إلى باكستان. من جانبها، تتهم باكستانالهند بانتهاك المعاهدة من خلال بناء السدود على الأنهار الغربية، بينما تعتقد نيودلهي أن باكستان تستغل المعاهدة وتسيطر على كميات أكبر من المياه مقارنة بما تم الاتفاق عليه.