"شعبة الدواجن": كرتونة البيض تراجعت 45%.. والحلقات الوسيطة سبب تفاوت الأسعار

أكد الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الدواجن، أن سعر كرتونة البيض في المزارع انخفض بالفعل إلى أقل من 100 جنيه في بعض الأحيان، موضحًا أن المشكلة تكمن في الحلقات الوسيطة والتفاوت الكبير في الأسعار عند وصول المنتج إلى المستهلك.
خلال حواره مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج "الساعة 6"، على قناة الحياة، أشار إلى مفارقة حيث يصل سعر الكرتونة إلى 120 جنيهًا في الشركة القابضة للصناعات الغذائية، وقد يتراوح بين 140 و180 جنيهًا في بعض فروع السوبر ماركت الكبرى، وهو ما وصفه ب"غير المنطقي".
وشدد رئيس شعبة الدواجن، على ضرورة تفعيل دور الجهات الرقابية لضبط هذه الفجوة السعرية.
وأوضح، أنه عندما يباع البيض في المزرعة بسعر يتراوح ما بين 90 و100 جنيه كحد أقصى، فمن غير المقبول أن يصل إلى المستهلك بأضعاف هذا السعر، مؤكدًا أن هذا الوضع يدفع المواطنين إلى الشك في فاعلية تحركات الدولة الإيجابية في هذا الصدد.
وذكّر الدكتور عبدالعزيز بتوقعات نهاية العام الماضي بغزارة إنتاج البيض في الربع الأول من عام 2025، مع توقعات بأسعار جيدة.
وشدد على أهمية إحكام الرقابة على الحركات الوسيطة التي تنفي وجود انخفاض في الأسعار، مؤكدًا أن هناك انخفاضًا كبيرًا قد يصل إلى 45% مقارنة بشهر رمضان.
ولم يقتصر الحديث على البيض، بل أشار رئيس شعبة الدواجن إلى انخفاض في أسعار الدواجن نفسها يصل إلى 25%.
وفي إجابته عن سؤال الإعلامية حول السعر الحالي لكرتونة البيض، أوضح أنها وجدتها ب 115 جنيهًا في بعض المحلات الصغيرة، بينما تبيعها الشركة القابضة ب 120 جنيهًا في جميع فروعها.
وفي تعليقه على تصريحات وزير التموين السابقة بشأن سعر كرتونة البيض ب 120 جنيهًا والدجاج المجمد ب 125 جنيهًا للكيلو، اعتبرها تحركات جيدة، لكنه أكد على الحاجة إلى متابعة ورقابة فعالة.
وفيما يتعلق بأسعار الدواجن، أوضح أنها ارتفعت قليلًا بعد وصولها إلى 70 جنيهًا، لتستقر عند 75-76 جنيهًا للكيلو. ولكنه أكد أن السعر في المجمل العام يشهد انخفاضًا مقارنة بشهر رمضان الماضي حيث كان 96 جنيهًا.
وانتقد الدكتور عبدالعزيز القياس على الأسعار "غير المنطقية" التي كانت سائدة في فترات معينة، مؤكدًا أن القياس الصحيح يجب أن يكون بناءً على التكلفة الفعلية للمنتج.
وأشار إلى التضارب الكبير في أسعار الكتاكيت، متسائلًا عن وصول سعر الكتكوت إلى 50 جنيهًا بينما أقصى حد له يجب أن يكون 20 جنيهًا، مرجعًا ذلك إلى سيطرة بعض الأطراف رغم انخفاض أسعار الأعلاف.
وأكد الدكتور عبدالعزيز على ضرورة الوصول إلى سعر عادل يرضي المواطن والمنتج على حد سواء، مشددًا على أهمية عدم انهيار الصناعة وفي الوقت نفسه عدم إرهاق المواطن بالأسعار المرتفعة.
وقدم تصوره للسعر العادل لكيلو الفراخ للمستهلك والذي يتراوح بين 85 و88 جنيهًا بناءً على التكلفة الفعلية وهامش الربح المعقول لكل الأطراف في سلسلة التوريد.