ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية يوم الخميس، نقلا عن مذكرة موجهة لقادة كبار أن إدارة الرئيس دونالد ترامب طلبت من مسؤولي وزارة الدفاع "البنتاجون" وضع "خيارات عسكرية مقنعة" لضمان وصول الولاياتالمتحدة بحرية إلى قناة بنما. ومنذ توليه منصبه في يناير، هاجم ترامب ما اعتبره سيطرة صينية على قناة بنما التي تعدّ ممرا استراتيجيا وحيويا كانت الولاياتالمتحدة تديره في السابق. ومنذ العام 2000، تدير هيئة قناة بنما، وهي مؤسسة مستقلة يعين الرئيس البنمي والبرلمان أعضاء مجلس إدارتها، القناة التي يمر عبرها نحو 5 بالمئة من التجارة العالمية. وفي فبراير الماضي، حذّر وزير خارجية الولاياتالمتحدة ماركو روبيو بنما من تحرّك أمريكي ضدها ما لم تجرِ "تغييرات فورية" على صلة بقناة بنما، معتبرا أنها انتهكت معاهدة التسليم. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس، إن روبيو أوضح لدى لقائه الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو أن "الوضع الراهن غير مقبول وأنه إذا لم تجرَ تغييرات فورية، فإن الأمر سيتطلب من الولاياتالمتحدة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حقوقها بموجب المعاهدة". وأبلغ روبيو مولينو بأن الرئيس ترامب "اتخذ قرارا أوليا بأن الوضع الراهن في ما يتصل بنفوذ الحزب الشيوعي الصيني وسيطرته على منطقة قناة بنما يشكل تهديدا للقناة وانتهاكا للمعاهدة المتعلقة بالحياد الدائم وتشغيل قناة بنما". ولم يستبعد ترامب استخدام القوة العسكرية للاستيلاء على القناة. من جهته اعتبر الرئيس البنمي أنه لا يرى أي تهديد جديّ بسيطرة الولاياتالمتحدة عسكريا على قناة بنما، وقال: "لا أشعر بأن هناك أي تهديد حقيقي في الوقت الراهن ضد المعاهدة أو صلاحيتها ولا حتى باستخدام القوة العسكرية للاستيلاء على القناة". واقترح مولينو إجراء محادثات "تقنية" لمعالجة هواجس الولاياتالمتحدة المتصلة بالقناة.