وزير خارجية الكويت يؤكد مطالبة مجلس التعاون بضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بلبنان

كد وزير الخارجية الكويتي، عبدالله اليحيا، مطالبة مجلس التعاون الخليجي بضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
وأكد اليحيا - في مؤتمر صحفي مشترك اليوم الجمعة بعد لقائه نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب، مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي جاسم محمد البديوي والوزير بو حبيب، "على مطالبة مجلس التعاون الخليجي بضرورة التزام باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان ووقف أي اعتداءات لقوات الاحتلال الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية وعلى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة"اليونيفيل" وعلى أهمية دور القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي في حفظ سيادة لبنان وبسط سيادته على كافة أراضيه".
وقال "تحمل هذه الزيارة رسالة تضامن مع لبنان الشقيق باسم دول مجلس التعاون الخليجي نؤكّد من خلالها الالتزام الثابت تجاه دعم سيادة لبنان وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه وأهمية تطبيق قرارات مجلس الأمن بشأن لبنان بما في ذلك القرار 1701 واتفاق الطائف لاستعادة الأمن والاستقرار الدائم في لبنان وضمان احترام الاستقلال السياسي وسيادته داخل حدوده المعترف فيها دولياً".
وأضاف "من خلال اجتماعاتنا اليوم استعرضنا أهمية تنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية الشاملة لضمان تغلب لبنان على أزماته. كما أكّدنا رؤية مجلس التعاون أنه أمام الأشقاء في لبنان فرصة تاريخية لتحديد مستقبلهم وتجاوز كافة تحديات الماضي والبدء بعملية إعادة البناء والتطوير بما يحقق طموح الشعب اللبناني.
وتابع الوزير الكويتي "زيارتنا اليوم تأتي في إطار الجهود المشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي العربية لتعزيز أواصر الأخوة والتعاون ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأكد أن "هذه الزيارة تجسّد الالتزام الخاص لدول مجلس التعاون الخليجي بمسؤوليتها تجاه الجمهورية اللبنانية وتعبر عن حرص دول مجلس التعاون على الارتقاء بالعلاقات وأطر التعاون مع لبنان في المرحلة القادمة بما يسهم في تحقيق آمال الشعب اللبناني وتعزيز استقراره في المنطقة".
من جهته، قال البديوي في المؤتمر الصحافي المشترك، "سعدنا كثيراً لما سمعناه من القيادة السياسية في لبنان من تأكيد على عزمها في المضي قدماً نحو تحقيق الإصلاحات المطلوبة وتحقيق البرامج المتعددة والموصى بها دوليًّا لما يضمن خير وصلاح الشعب اللبناني على كافة المستويات".
وأشار إلى أن "هذه الإصلاحات هي الطريق الصحيح للنهوض بلبنان، مجدّدين العهد علي مواقفنا التاريخية الخليجية الثابتة تجاه دعم ومساندة لبنان".
واعتبر أن "الزخم السياسي في لبنان حالياً هو زخم إيجابي ويتطلّب من جميع محبّي لبنان أن يقفوا إلى جانبه وأن يقدموا له كل ما يمكن لضمان استمرار هذا الزخم تحقيقاً للمصالح العليا للشعب اللبناني الشقيق".
وأعلن أن هذه الزيارة المشتركة مع وزير الخارجية الكويتي "تأتي من منطلق مخرجات الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري لمجلس التعاون في الدورة السادسة والأربعين ".
وأشار إلى أن "مجلس التعاون الخليجي، يؤكّد على موقفه الثابت بشأن دعم سيادة لبنان وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه. ويؤمن مجلس التعاون بضرورة تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة في لبنان لتجاوز الأزمة السياسية والاقتصادية".
وأعلن أن مجلس التعاون يؤكّد على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن بشأن لبنان خاصةً القرار 1701 واتفاق الطائف لاستعادة الأمن والاستقرار الدائم في لبنان واحترام سلامة أراضيه وسيادته داخل حدوده المعترف بها دولياً وبسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية".
وقال "يؤكّد مجلس التعاون على دور الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في حفظ أمن لبنان "، مضيفاً "تجدد دول المجلس رفضها القاطع للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان وتدعو قوات الاحتلال الإسرائيلية للانسحاب الفوري من كافة الأراضي اللبنانية".
من جانبه قال بو حبيب، في المؤتمر الصحفي المشترك، "إننا نعبّر عن محبتنا وتقديرنا لحكومة الكويت على وقوفها الدائم إلى جانب لبنان ونأمل خيراً من الزيارة لما فيه مصالحنا جميعاً".