راحت ضحية كيسين مكرونة.. نبؤة الطفلة ريماس المرعبة تتحقق على يد الجارة القاتلة

كانت كلماتها الأخيرة تتردد في أذن والدها، بعد اختفائها للأبد، "أنا هموت وهكون في جوال"، نبوءة مرعبة لطفلة لم تكمل عامها الرابع، حتي وجدت الموت على يد من كانت تثق بهم.
بثياب سوداء وقلب يعتصره الألم وعين أنهكتها الدموع، تروي رشا محمد عبد القادر، والدة الطفلة ريماس رحيم، المقيمة بعزبة حسام الخطيب، التابعة لمركز ومدينة السنطة بمحافظة الغربية، مأساة ابنتها التي لقيت حتفها خنقاً علي يد إحدى جيرانها بسبب خلاف سابق على كيسين مكرونة.
"أنا عندي السكر ولسه متوفي لي بنت من 4 شهور"، تستكمل الأم المكلومة حديثها ل مصراوي، غير مصدقة ما حدث لابنتها ريماس، "أنا لسه مفوقتش من وفاة بنتي الأولى، كانت وفاتها طبيعية"، تصمت الأم قليلا في محاولة منها يائسة لاستجماع قواها.
وأضافت أنها كانت تنام لفترات طويلة وتتعرض للإغماء بسبب إصابتها بالسكري، ويوم الواقعة خرجت الطفلة ريماس كعادتها للعب في الشارع، وبعد ساعات قليلة حضر والدها من عمله، وبحث عنها لكنه لم يجدها، فظن أنها تلهو في بيت أحد الجيران، إلا أنها تغيبت مدة طويلة.
وتتابع الأم: "قمنا بالبحث عنها كثيرا لم نجدها، فأبلغنا الجهات الأمنية التي حضرت وقاموا بفحص الكاميرات وتتبع خط سيرها، وتوصلت إلى أن أحدى الجيران هي من استدرجت ابنتي "قالت لها هاتي لي الجردل"، وأنهت حياتها بعد ذلك بكتم أنفاسها، ووضعتها داخل جوال، وألقت بها في مياه الترعة.
واختتمت الأم حديثها بأن "سبب الخلافات، منذ 21 يوماً، عندما كانت في سوق القرية، وسرقت مني المتهمة كيسين من المكرونة من داخل الحقيبة الخاصة بي، وعند معاتبتها وافتضاح أمرها، توعدتني بأنها سوف تنهي حياة عزيز لدي، ولم أكن أتوقع أنها سوف تقوم بتنفيذ تهديدها".
والتقط منها أطراف الحديث زوجها، واصل رحيم، بأن آخر موقف جمعه بابنته كان قبل وفاتها بيوم، أثناء حضور حفل زفاف خاص بأحد أقارب الأسرة، ورفضت ريماس أن تترك والدها، قائلة له "أنا هموت وهكون في جوال"، مؤكدا أنه لم يكن يتخيل أنها تتنبأ بطريقة موتها، "قولت كلام أطفال لأن محدش يتوقع يحصل كده".
"كانت حنينة عليا والكل كان بيحبها.. بتلك الكلمات اختتم الأب المكلوم حديثه، مؤكدا أن ابنته كانت تحرص دائما على استقباله حال عودته من عمله، وتساعده في خلع حذائه، وتجلب له الطعام.
وفي وقت سابق تمكنت وحدة مباحث مركز شرطة السنطة، بمديرية أمن الغربية، من العثور على جثة الطفلة ريماس المقيمة، بعزبة حسام الخطيب، داخل جوال ملقى في إحدى الترع، بعد أن أنهت إحدى جيرانها حياتها خنقاً ووضعها داخل جوال، بسبب خلافات سابقة مع أسرتها.
وبتفريغ كاميرات المراقبة، وتتبع خط سير الفتاة والاستعانة بقوات الإنقاذ النهري للبحث عنها داخل الترعة المارة للتأكد من سقوطها داخل الترعة من عدمه، وبتقنين الإجراءات أمكن ضبط المتهمه، واعترفت بارتكابها الواقعة، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال تلك الواقعة.