السفارة الأمريكية بالقاهرة تكشف تفاصيل استثمارات أعلن عنها بلينكن في مصر

كشفت سفارة الولايات المتحدة بالقاهرة اليوم الخميس، تفاصيل ما أعلنه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس الأربعاء، في القاهرة خلال الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ومصر وبحضور وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي عن استثمار حكومي أمريكي بقيمة 129 مليون دولار أمريكي كجزء من التزام الولايات المتحدة الدائم بتعزيز الأولويات المشتركة بين الولايات المتحدة ومصر.
وذكرت السفارة - في بيان صحفي - أن هذا الاستثمار من جانب الحكومة الأمريكية سيعزز من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الدعم القائم منذ فترة طويلة لإصلاحات مصر نحو اقتصاد يقوده القطاع الخاص وتعزيز التعليم العام وتحسين خدمات الصحة العامة وتعزيز المؤسسات الحكومية والشفافية.
وأشارت إلى أن الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ومصر ركز على الشراكة لتحقيق رؤية مصر 2030 للتعليم، ومواصلة العمل على حماية وحفظ التراث الثقافي المصري وتنمية قطاع السياحة لصالح المصريين والزائرين لعقود قادمة.
وأفادت السفارة بأنه تم خلال الحوار الاستراتيجي الإعلان عن مبادرة أمريكية لتجهيز تسع مدارس للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (ستيم) إضافية في جميع أنحاء البلاد بمعدات حديثة للتصنيع ومختبرات العلوم، فضلا عن دعم الولايات المتحدة لتحديث 80 مدرسة للتعليم الفني المصري وتوسيع مراكز التوظيف الجامعية الممولة من الولايات المتحدة لتشمل 19 جامعة مصرية أخرى، حتى يتمكن الشباب المصريون من الاستعداد والحصول على وظائف المستقبل.
وبحسب البيان، قامت ثلاث جامعات أمريكية رائدة - معهد إلينوي للتكنولوجيا، وجامعة مينيسوتا، وجامعة دريك - بتوقيع اتفاقيات مع شركاء محليين لبحث إمكانية افتتاح فروع جامعية في مصر مما يمنح الطلاب المصريين فرصة تلقي تعليم أمريكي في وطنهم.
وأوضحت السفارة أنه وبالشراكة مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في مصر، ستواصل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعزيز الأولويات المشتركة بين الولايات المتحدة ومصر، مثل المنح الدراسية الجامعية وتدريب المعلمين لتحسين جودة التعليم الأساسي وتوسيع نطاق تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وإجراء البحوث المشتركة في مجال المياه والطاقة النظيفة وتغير المناخ.
كما ستعمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على تعزيز الابتكار وريادة الأعمال والتجارة، وخاصة مع النساء والشباب، وستعمل هذه الأموال الجديدة على تعزيز الشراكات لضمان أن تكون السياحة محركًا مستدامًا للنمو لصالح جميع المصريين، وستواصل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية العمل الجاري لتحسين نتائج صحة الأسرة والاستثمار في الجهود المشتركة مع حكومة مصر لإنهاء جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات.
وأشار البيان إلى أنه وبالإضافة إلى التعاون الأمني القوي والطويل الأمد الذي طورته الولايات المتحدة ومصر منذ عام 1978، استثمرت الولايات المتحدة أيضًا أكثر من 30 مليار دولار في مساعدات التنمية الاقتصادية الأمريكية منذ ذلك التاريخ نفسه.
وأكدت أن الشراكات وبرامج التنمية الشاملة للولايات المتحدة في مصر تتماشى بشكل كامل مع الاستراتيجيات الوطنية لتنمية الاقتصاد وتحسين الحياة، وتعني الشراكة الأمريكية المصرية مستقبلًا أكثر إشراقًا وصحة وازدهارًا للأجيال القادمة من المصريين.
وأبرزت السفارة أن الشراكة الأمريكية المصرية التى أعلنت خلال الحوار الإستراتيجي بمبلغ 129 مليون دولار لدعم القطاع الخاص، وتطوير التعليم العام، وتحسين خدمات الصحة العامة، وتعزيز المؤسسات الحكومية المستجيبة والشفافية.
وذكرت أن الشراكة بين الجانبين تضمنت إنشاء 21 مدرسة جديدة للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات و10 مدارس جديدة للتكنولوجيا التطبيقية المهنية لطلاب المدارس الثانوية المصرية منذ عام 2011.
وأشارت إلى أن ثلاث جامعات أمريكية رائدة - جامعة إلينوي، وجامعة مينيسوتا، وجامعة دريك - وقعت اتفاقيات مع شركاء محليين لاستكشاف افتتاح فروع جامعية في مصر - مما يمنح الطلاب المصريين فرصة الحصول على تعليم أمريكي في وطنهم، مضيفة أنه جرى استثمار 63 مليون دولار من قبل الولايات المتحدة لإنشاء 65 مركزًا مهنيًا في 53 جامعة في جميع أنحاء مصر حتى يتمتع جميع طلاب الجامعات الحكومية بالمهارات والفرص التي يحتاجون إليها للتنافس على وظائف ذات جودة.
ولفتت إلى أنه تم استثمار 140 مليون دولار من التمويل الأمريكي على مدى السنوات الثلاثين الماضية للحفاظ على التراث الثقافي للمواقع الأثرية والتاريخية المصرية لصالح الأجيال القادمة فضلا عن الحفاظ على القطع الأثرية والمواقع الثقافية المصرية بشكل أفضل للأجيال القادمة من المصريين للاستمتاع بها.
وأكدت أن الاستثمار في الثقافة يعني الحفاظ على المواقع الرئيسية من سراديب الموتى بالإسكندرية في الشمال إلى أبوسمبل في الجنوب، بما في ذلك العمل في أبو الهول بالجيزة ومعابد الكرنك والأقصر ومدينة هابو في الأقصر ومعبد خانوم في أبيدوس، ومعبد كوم أمبو في أسوان، وضريح الإمام الشافعي في القاهرة، من بين العديد من المواقع الأخرى.
وأشارت إلى أنه في إطار الشراكة الأمريكية المصرية حصل 1000 طالب ثانوية مصري على فرصة الدراسة لمدة عام كامل في المدارس الثانوية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، كما يتعلم أكثر من 25000 طالب في المدارس الثانوية والجامعات المصرية اللغة الإنجليزية هذا العام وأكثر من 29 ألف مصري شاركوا في برامج التبادل الحكومية الأمريكية.
كما تجرى برامج تعليمية للشباب المصري في ثلاثة مراكز ثقافية أمريكية في مصر في الإسكندرية والمعادي والقاهرة، حول المجتمع المدني وتغير المناخ والازدهار الاقتصادي والأمن، مع التركيز بشكل خاص على البرامج التي تمكن المرأة ومكافحة التضليل وتعليم المهارات الرقمية والتقنية.
وأوضحت السفارة أنه خلال السنة المالية 2023، وصل عدد المشاركين في المراكز الثقافية إلى 36979 مشاركًا من خلال ما يقرب من 839 برنامجًا.