"يا لوزة يم جلاجل".. أغاني الفلاحين تصدح في الحقول مع بدء موسم جني القطن بأسيوط - فيديو وصور

نشر موقع مصراوي عبر صفحته الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك تغطية مباشرة من فعاليات انطلاق موسم جني محصول القطن بمحافظة أسيوط.
مع بداية موسم جني محصول القطن، تتردد في الأجواء أنغام الأغنية الشعبية "يا لوزة يم جلاجل.. يا لوزة خدك التاجر"، لتضفي على الحقول جوًا من الفرح والبهجة، إذ يعتبر القطن، المعروف بالذهب الأبيض، من أهم المحاصيل الزراعية في مصر، حيث يجلب الخير والرزق للمزارعين.
في هذا الوقت من العام، تتزين الحقول باللون الأبيض الناصع، ويبدأ الفلاحون في جني المحصول بفرحة وسعادة، متغنين بالأغاني التراثية التي تعبر عن ارتباطهم العميق بالأرض والزراعة.
مع بزوغ فجر يوم جديد، يستيقظ المزارعون ويتجهون إلى الحقول، وتحت أشعة الشمس يبدأون موسم جني الذهب الأبيض "محصول القطن" في ذكرى "عيد الفلاح" ال72 الذي يوافق 9 سبتمبر، يوم إصدار قانون الإصلاح الزراعي عام 1952.
في حقول القطن ينتشر العشرات من المزارعين ليبدأوا عملهم اليومي في جني ثمار القطن، وعلى وجوههم ابتسامات صافية تعانق شمس البهجة، ويُعد هذا الموسم فرصة لجلب المال لتلبية الاحتياجات المنزلية بعد غلاء المعيشة وقبل بدء العام الدراسي الجديد.
وشهد اللواء دكتور هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، اليوم الأربعاء، انطلاق موسم جني القطن لعام 2024 في قرية النخيلة بمركز أبوتيج، حيث تم جني مساحة 5 أفدنة من إجمالي 2000 فدان مزروعة بالقطن في المركز، و6000 فدان على مستوى المحافظة.
حضر الافتتاح أحمد الشناوي، عضو مجلس النواب، والمهندس محمود صبحي، وكيل وزارة الزراعة بأسيوط، ومحمد حسن عبدالكريم، رئيس مركز ومدينة أبوتيج، وأحمد عيسى، مدير الإدارة الزراعية بالمركز.
وتفقد المحافظ أعمال جني القطن وسط أجواء من الفرح وغناء الأطفال، وهنأ المزارعين ببدء موسم جني القطن الذي وصفه ب"موسم الخير"، متمنيًا أن يكون موسمًا مليئًا بالخير والبركة والنماء لمزارعي مصر، مؤكدًا أن الدولة تبذل جهودًا كبيرة لدعم المزارعين وتقديم التيسيرات اللازمة لهم.
وأشار المحافظ إلى التوجيهات الرئاسية بدعم الفلاح المصري، خاصة في زراعة القطن، مؤكدًا أن محصول هذا العام يبشر بالخير بفضل حزم الدعم المقدمة من الدولة، حيث تم زراعة 6000 فدان على مستوى المحافظة، بزيادة 3000 فدان عن العام الماضي.
كما التقى المحافظ بالمزارعين ومسؤولي الإدارة الزراعية بالقرية، وأكد على اهتمام الدولة بإعادة زراعة القطن إلى سابق عهدها من خلال تشغيل مصانع الغزل والنسيج وزيادة المساحات المزروعة، وتوفير مراكز للتجميع وحلقات للتسويق لضمان حصول المزارعين على عائد جيد.
من جانبه، أشار المهندس محمود صبحي، إلى أن إجمالي المساحة المزروعة بالقطن هذا الموسم بلغت 6000 فدان، بزيادة 3000 فدان عن العام الماضي، مع متوسط إنتاجية يتراوح بين 8 إلى 10 قنطار للفدان.
وأوضح أن الحكومة حددت سعر الضمان للقنطار ب10 آلاف جنيه كحد أدنى، لضمان حصول المزارعين على العائد المناسب وتقليل الوسطاء، وفق ضوابط فنية وإدارية محددة.