أحمد رفعت وإريكسن- ما الفرق بين الحالتين؟

يتساءل الكثير من الأشخاص عن أوجه الاختلاف بين حالة لاعب مودرن سبورت "فيوتشر سابقًا" الراحل أحمد رفعت، الذي وافته المنيه السبت الماضي، وكريستيان إريكسن، لاعب المنتخب الدنماركي، خاصةً أن الاثنين تعرضا لنفس الأزمة الصحية، حيث سقطا مغشيًا عليهما أثناء مشاركتهما في إحدى المباريات، نتيجة لتوقف عضلة القلب.
اقرأ أيضًا: كان عايش بنص قلب.. طبيب أحمد رفعت يكشف مفاجأة
الفرق بين الأزمة الصحية لأحمد رفعت وكريستيان إريكسن
قال طبيب المنتخب الدنماركي، مورتن بوسن: "عندما سقط إريكسن أثناء مشاركته في مباراة فلندا ببطولة يورو 2020، ذهبنا سريعًا إلى الملعب لإسعافه"، متابعًا: "كان فاقدًا للوعي نسبيًا، لكنه كان يتنفس وكنت أشعر بنبضه، لكن سرعان ما تغير كل ذلك، حيث توقف قلبه عن العمل".
وأضاف بوسن: "بدأنا في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي له، وقبل أن يتم نقله على محفة خارج الملعب، كان مستيقظًا، حتى أنه لوّح للجماهير"، وفقًا لشبكة CNN.
وعندما وصل إريكسن إلى المستشفى، كان واعيًا، وينتظر المزيد من الفحوصات، بحسب بيان صدر عن الاتحاد الدنماركي لكرة القدم بعد هذه الواقعة.
قد يهمك: السبب مفاجأة - طبيب يكشف تفاصيل وفاة اللاعب أحمد رفعت
وكشف الدكتور جمال شعبان، العميد الأسبق للمعهد القومي للقلب، أن سبب سقوط إريكسن يرجع إلى الذبذبة البطينية، موضحًا أن هذه الحالة عادةً ما تكون مصحوبة بانخفاض حاد في ضغط الدم، قد يصل إلى صفر، مما يؤدي إلى الدوخة وفقدان الوعي، نتيجة لنقص تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى المخ.
وأوضح شعبان أن إريكسن خضع للإسعافات اللازمة قبل نقله إلى المستشفى، مشيرًا إلى أنه استعاد النبض والقدرة على التنفس باستخدام جهاز صدمات القلب.
وأشار العميد الأسبق لمعهد القلب إلى أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا قد يعانون من اعتلال غير مرئي في عضلة البطين الأيمن أو الأيسر، موضحًا أن هذه الاعتلالات قد تكون طفيفة عند لاعبي كرة القدم، لذلك يصعب اكتشافها لديهم رغم الاختبارات الكثيرة التي يخضعون لها، مثل الموجات الصوتية.
قد يهمك أيضًا: كواليس الساعات الأخيرة قبل وفاة أحمد رفعت
والفارق بين حالة إريكسن ولاعب مودرن سبورت الراحل هو أن الأول كان قلبه طبيعيًا ولم يتعرض للإغماء، بينما الثاني فقد وعيه بعد توقف عضلة القلب مباشرة، بحسب تصريحات للدكتور أحمد أشرف، الطبيب المعالج لرفعت.
وأكد أشرف أن رفعت تعرض لخلل كهربائي حاد ومفاجئ في عضلة قلبه، مما أسفر عن توقفها عن العمل، ومن ثم فقد وعي وتوقف عن التنفس.
وأردف الطبيب المعالج لرفعت أنه كان يتابعه بشكل أسبوعي تليفونيًا، مؤكدًا أن كفاءة قلبه تحسنت بشكل كبير قبل وفاته، حتى تجاوزت نسبة 50%.
وحذر من تجاهل ألم الصدر، لأنه من العلامات التحذيرية التي قد تسبق توقف عضلة القلب.
اقرأ أيضًا: كيف تكتشف النوبة القلبية قبل حدوثها في المستقبل؟