يهدد بموجة جديدة.. الصحة تكشف تطورات متحور كورونا

علقت وزارة الصحة على تطورات الوضع الوبائي في مصر فيما يخص انتشار الفيروسات التنفسية والمتحور الجديد من فيروس كورونا JN.1، خاصًة مع تزامن هذا الانتشار مع احتفالات رأس السنة.
وقال الدكتور وجدي أمين، مدير الإدارة العامة للأمراض الصدرية بوزارة الصحة، إن المتحور الجديد من فيروس كورونا ما زال لا يمثل خطورة بشكل كبير إلى الآن على المستوى العالمي.
وأضاف ل"الكونسلتو"، أن المتحور إلى الآن لم يؤدي إلى زيادة الحالات التي تدخل المستشفيات أو التي يتم نقلها الى الرعاية المركزة ومن ثم لا يشكل خطورة من ناحية شدة المرض، لكنه الأسرع انتشارًا ومن يصاب به يعالج منزليًا.
وأوضح وجدي، أن أعراض المتحور الجديد تشبه الأعراض السابقة لمتحورات كورونا متمثلة في ارتفاع في درجة الحرارة والتهاب الحلق والاحتقان وآلام في الجسم وفدقان حاسة الشم والتذوق والرشح وفي بعض الأحيان قد تصل إلى التهاب رئوي، بالإضافة إلى بعض الأعراض التي تصيب الجهاز الهضمي.
وحذر أمين، من التجمعات خلال الأيام المقبلة خاصًة مع الاحتفال برأس السنة والتجمعات في الأماكن المغلقة، حيث إن ذلك يؤدي إلى انتشار الإصابة بالفيروسات التنفسية ومنها كورونا والإنفلونزا.
وأشار استشاري الأمراض الصدرية، إلى أن الوضع الوبائي في مصر مستقر مع بداية الشتاء ووجود الفيروسات التنفسية من انفلونزا وكوفيد-19 والفيروس المخلوي، حيث لم تزداد الحالات التي تدخل المستشفيات أو التي تحتاج لرعاية مركزة لكن من الطبيعي أن تزداد الحالات المصابة بالفيروسات التنفسية في الشتاء.
وعن فعالية اللقاحات، قال أمين إن اللقاحات لا تزال فعالة مع المتحور لكن المتحور يحاول التعايش وتهديد مناعة الجسم أو مناعة اللقاحات فذلك طبيعي مع تغير المتحورات وظهور الجديد منه.
وطالب بضرورة الوعي الصحي بالتفرقة بين الإصابة بفيروس كورونا والمخلوي والإنفلونزا حيث إن اعراضها متشابهة لذلك يجب استشارة الطبيب لتحديد التشخيص المناسب والعلاج أيضًا.
ونصح بضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة خاصًة للمصابين بالفيروسات التنفسية أو كبار السن والفئات الأكثر عرضة للإصابة وخاصًة في الأماكن المغلقة والتهوية الجيدة للمنزل، والتغذية السليمة والمشروبات الصحية وارتداء الملابس الصوفية وممارسة الرياضة وعدم الجلوس في الاماكن المغلقة.
وعالميًا كشفت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أنّ متحوّر"JN.1" الفرعي، لفيروس كورونا، يُسبب حوالي 20% من الإصابات الجديدة بكوفيد-19 في البلاد.
وتعتبر هذه السلالة الأسرع انتشارًا من الفيروس، وهي سائدة بالفعل في الشمال الشرقي من الولايات المتحدة الأمريكية، وتُشير التقديرات إلى أنها تُسبب حوالي ثلث الإصابات الجديدة.
ويتحدّر "JN.1" من "BA.2.86"، أو "Pirola"، وهو متحورر فرعي لفت انتباه العالم خلال الصيف، بسبب العدد الكبير من التغييرات التي طرأت على بروتيناته الشوكية.
ويخشى العلماء بحسب موقع CNN، أن يفلت تمامًا من حماية اللقاحات والأجسام المضادة ل"كوفيد-19"، وربما يثير موجة أخرى من المرض، كما فعل متحوّر "أوميكرون" في العام 2021.
وتشير تقديرات مراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) إلى أنّ معدل انتشار "JN.1" تضاعف في الولايات المتحدة بين أواخر نوفمبر ومنتصف ديسمبر الجاري.
وقال الدكتور شيشي لوه، الذي يرأس قسم الأمراض المعدية في شركة التسلسل الجيني "هيليكس": "عندما أنظر إلى منحنى النمو، أجد أنه يرتفع بشكل حادّ للغاية، ويبدو أنه يتزامن مع عطلة عيد الشكر من حيث التوقيت".
ويتوقع متتبعو المتحورات أن يصبح متحور فيروس كورونا المسيطر حول العالم خلال أسابيع.
وتشير الدراسات التي أجراها باحثون في الصين وجامعة كولومبيا إلى أن هناك انخفاضًا مضاعفًا تقريبًا في قدرة الأجسام المضادة لدينا على تحييد هذا المتحوّر الفرعي.
ورغم أن هذا ليس انخفاضًا كبيرًا، إلا أنه قد ينذر بموجة أخرى من العدوى تلوح في الأفق.
وشهدت العديد من الدول الأوروبية، ضمنًا الدنمارك وإسبانيا وبلجيكا وفرنسا وهولندا، انتشارًا واسعصا لمتحور "JN.1"، ترافع مع ارتفاع حالات الاستشفاء بسببه كما أنه ينمو بسرعة في أستراليا وآسيا وكندا.