بعد اختراق الذهب حاجز ال 2100 دولار عالميا.. هل يستعد لقفزات جديدة؟

ارتفعت أسعار الذهب العالمي، حيث بلغت الأونصة 2135 دولار أمريكي بنهاية جلسة أمس، قبل أن تتراجع فى خلال ساعات قليلة لتستقر في نطاق ال 2060 دولار.
وبحسب بيان لشركة ذهب مصر اليوم الثلاثاء، جاء هذا الارتفاع نتيجة عدة عوامل رئيسية، أبرزها تراجع مؤشر الدولار الأمريكي والتوقعات المستمرة بأن البنك الفيدرالي قد يعدل سياسته النقدية بخفض أسعار الفائدة في النصف الأول من عام 2024.
ووفقا للبيان، تأتي هذه التغييرات في أعقاب تباطؤ بيانات التضخم الأمريكية، وتعزز الإقبال على الذهب كأصل استثماري آمن وموثوق، خاصة في ظل الصراعات الجارية في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.
ولم تكن هذه الزيادة استثناءا أو صدفة، فهي تأتي كامتداد لتحركات سابقة و متعاقبة، حيث شهد الذهب في مساء جلسة الجمعة الماضية ارتفاعاً إلى مستويات قياسية بلغت 2070 دولاراً للأونصة، مستفيداً من تراجع مؤشر الدولار وتباطؤ بيانات التضخم الأمريكية، مما عزز التوقعات بتعديل سياسة البنك الفيدرالي الأمريكي.
وأثرت هذه التغيرات بشكل مباشر على السوق المصري، حيث شهدت أسعار الذهب محلياً ارتفاعاً ملحوظاً، مع تجاوز سعر الجرام لعيار ال 21 حاجز ال 2800 جنيه الجمعة الماضية.
وسوق الذهب المحلي يتأثر بعدة عوامل خارجية و داخلية، من أهمها "العرض والطلب، سياسات البنك الفيدرالى الأمريكى، الأحداث الجيوسياسية، والسياسات الاقتصادية "، حيث تعتبر التقلبات السعرية في سوق الذهب، مؤشراً على الأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية الراهنة، وفقا للبيان.
وبحسب البيان، يبدو أن هذه القفزة في أسعار الذهب لم تأتِ كمفاجأة غير متوقعة للمحللين والخبراء؛ حيث أكد فادي كامل، المدير التنفيذي و رئيس المحللين لدى شركة "ذهب مصر" في تصريحات سابقه توقع فيها أن يتخطى الذهب حاجز ال 2100 دولار فى نهاية العام، مؤكداً أن قرار شراء أو بيع الذهب يعتمد على نظرة المستثمر للذهب كأصل استثماري، مشيراً إلى أهمية اعتبار الذهب استثمار طويل الأجل، وتشجيع الاستثمار فيه كأداة للتحوط بدلاً من المضاربة أو تحقيق أرباح سريعة.
ومن خلال تقديرات "ذهب مصر"، فمن المتوقع أن يتخطى المعدن الأصفر حاجز ال2200 دولار قبل نهاية الربع الثاني من عام 2024، حيث تظهر هذه التوقعات الثقة في استدامة ارتفاع أسعار الذهب في المستقبل القريب، مما يشجع على الاستثمار فيه واتخاذه كوسيلة للتحوط والاستثمار طويل الأجل، الأمر الذى يعلل تقرير (مجلس الذهب العالمى - WGC)، الذي يظهر عزم 24% من كل البنوك المركزية من زيادة احتياطيات من الذهب لديها في الأشهر الاثني عشر المقبلة، خصوصاً مع تزايد تشاؤمها بشأن الدولار الأميركي.