إعلام عبري: نتنياهو يروّج لانتصار غير موجود و سيضطر في النهاية للموافقة على هدنة

كشف الإعلام العبري، أنّ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يروج لانتصار غير موجود، وسيضطر في النهاية للموافقة على هدنة ووقف إطلاق نار، في ظل الضغط الأمريكي.
وقال المحلل في صحيفة يديعوت أحرونوت، ناحوم برنياع، إن نتنياهو يتحدث عن ضرورة تحقيق نصر كامل على المقاومة الفلسطينية، لكن في الحقيقة فإنه لا يوجد انتصار في الأفق، وحديث نتنياهو عن حرب ستستمر لفترة طويلة، هو محاولة يائسة هدفها الهرب من مواجهة الواقع، عبر الترويج لانتصار غير موجود على الأرض.
وأضاف "برنياع": "ينتظرنا واقع معقد، ومواجهات مع حلفاء، وإطلاق سراح أسرى، وغير ذلك. وفي ظل حقيقة تزايد قوة محور المقاومة، تحتاج إسرائيل إلى أمريكا ورئيسها كما لم تكن بحاجة له من قبل".
وتابع المحلل في صحيفة يديعوت: "الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تريد ولا تستطيع الوفاء بشروط الرئيس الأمريكي، لمواصلة دعم الحرب في غزة، خصوصا وأن الحكومة الحالية ليست مؤهلة لإدارة ومواجهة الواقع، والظروف السياسية الداخلية في إسرائيل، والنتيجة هي توقع المزيد من الضغط الأمريكي من أجل الموافقة على وقف إطلاق النار".
وبحسب "برنياع"، فإنّه لا وقت لدى بايدن، في ضوء المشاهد التي تصل من غزة المدمرة، والتي تعرضه لانتقادات حادة، حتى من قبل الجناح اليساري في حزبه، وتصوّره كمن رضخ لإرادة حكومة إسرائيلية لا تحظى بالشعبية حتى في إسرائيل نفسها.
وأكد المحلل بصحيفة يديعوت، أنّ حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة باتوا يتخوفون فعلا على استقرار حكمهم، إضافة إلى استطلاعات الرأي التي لا تصب في صالح بايدن، بسبب موقفه الداعم لإسرائيل، وهو لا يمتلك احتياطيا كافيا من أصوات الناخبين.
ووفقا للمحلل في صحيفة يديعوت أحرونوت، ناحوم برنياع، إن إسرائيل ستضطر في غضون أسبوع، أو أسبوعين كحد أقصى، إلى الموافقة على وقف إطلاق النار، مع إبقاء عدد محدود من قوات الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، ضمن شريط أمني بطول عدة كيلومترات.