تحذير من تنظيف المنزل بالكلور

حذر الخبراء من استخدام الكلور والكحول في تنظيف المنازل، لأنه قد يؤدي إلى زيادة البكتيريا المقاومة للأدوية.
تُستخدم المطهرات بشكل شائع لتنظيف الأسطح والأدوات الجراحية وحتى الجلد في أماكن الرعاية الصحية، حسبما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
تساعد هذه المطهرات الكيميائية على قتل البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة الأخرى، لكن العلماء حذروا من أن استخدامها على نطاق واسع حتى لا تزيد من مقاومة المضادات الحيوية، بمعنى أن الجراثيم تطور القدرة على التغلب على المنتجات المصممة لقتلها.
وقام فريق من جامعة ماكواري في نيو ساوث ويلز بأستراليا بتحليل جرثومة تسمى الراكدة البومانية(Acinetobacter baumanni).
ويمكن لهذه البكتيريا شديدة العدوى أن تسبب مجموعة من الأمراض، بما في ذلك الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا، وهي بالفعل مقاومة للعديد من المضادات الحيوية.
استخدم الباحثون الفحص الجيني للبحث عن الجينات التي تزيد أو تقلل من حساسية البكتيريا لحوالي 10 مطهرات مختلفة.
واكتشفوا أن بعض المبيدات الحيوية، بما في ذلك الكلورهيكسيدين، تؤثر على الطريقة التي تتصرف بها البكتيريا.
ويستخدم مطهر الكلورهيكسيدين عادة لتنظيف الجلد قبل الجراحة وتعقيم الأدوات الجراحية، ويمكن العثور عليه أيضًا في بعض أنواع غسول الفم.
وكتب الباحثون، أن وجود كمية قليلة من المطهرات الحيوية المتبقية في البيئة بسبب استخدامها على نطاق واسع قد تعزز مقاومة المضادات الحيوية، والتي وصفوها بأنها قضية صحية عامة مثيرة للقلق.
وأكد الخبراء، أنه بدون اتخاذ إجراءات عاجلة، فإننا نتجه نحو عصر ما قبل المضادات الحيوية، حيث يمكن أن تؤدي الالتهابات الشائعة والإصابات الطفيفة إلى الوفاة مرة أخرى.