FDA توافق على تجربة زراعة شريحة بالمخ وتوصيلها بجهاز الكمبيوتر

حصلت شركة "Neuralink" الأمريكية المتخصصة في تقنيات زراعة المخ البشري، والتي أسسها إيلون ماسك، على موافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA" لإجراء تجربة سريرية لزرع شريحة داخل المخ على البشر.
وتعتبر هذه التجربة علامة فارقة في تاريخ شركة "Neuralink" لزراعة شريحة بالمخ، بالرغم من نجاحها في التعامل مع مثل هذه التجارب على الحيوانات.
وتعتقد الشركة، أن غرسات الدماغ يمكنها معالجة مجموعة من الحالات بما في ذلك التوحد والسمنة والفصام والاكتئاب، ومن جانبه قال رئيس الشركة، إنه واثق جدًا من سلامة الأجهزة لدرجة أنه سيكون على استعداد لزرعها في أطفاله.
ودونت الشركة في تغريدة لها عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، وقالت: "إن ما توصلنا له في هذه التجربة نتيجة العمل الدؤوب من قبل فريق عمل الشركة، بالتعاون مع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية".
وأضافت: "تمثل هذه التجربة أول خطوة مهمة ستسمح بمساعدة الكثير من الأشخاص"، تبعا لما نشرته وكالة "بلومبرج".
وتعمل الشركة على تطوير جهاز صغير يربط الدماغ بجهاز كمبيوتر، ويتألف من أسلاك بها قطب كهربائي.
وقالت كريستين ويل، المسؤولة السابقة في إدارة "الغذاء والدواء الأمريكية" والأستاذة المشاركة في جراحة المخ والأعصاب وعلم وظائف الأعضاء في جامعة "كولورادو": "إنهم يمكنهم البدء في تجارب على البشر، مما يعني أنهم اجتازوا اختبار السلامة ما قبل التجارب السريرية".
ومن جانبها، أقرت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية، في بيان لها بأن الوكالة سمحت لشركة نيورالينك باستخدام غرسة دماغية وروبوت جراحي لإجراء التجارب على المرضى، ولكنها لم تكشف عن المزيد من التفاصيل.
قالت وكالة رويترز، إن الشركة كانت تأمل في الحصول على الموافقة على زرع جهازها في مخ 10 مرضى، لكن في الفترة الأخيرة، كانت الشركة تتفاوض بشأن معالجة عدد أقل من المرضى مع الوكالة بعد أن أثارت التجربة مخاوف تتعلق بالسلامة.
وأكدت الوكالة أن الهيئة الامريكية، أشارت إلى أن الكثير من المخاوف متعلقة بالسلامة لشركة نيورالينك، ولذلك يجب معالجتها قبل البدء في التجارب البشرية، تضمنت أيضًا بعض المشكلات إمكانية انتقال أسلاك الزرع داخل الدماغ، وبطارية الليثيوم للجهاز، والتحدي المتمثل في استخراج الجهاز بأمان دون إتلاف أنسجة المخ.