دراسة تكشف عن دواء للسمنة والسكري يقضي على السرطان

أظهرت دراسة جديدة، أن أحد أشهر أدوية علاج السمنة القائمة على الببتيد الشبيه بالجلوكاجون -1 "GLP-1"، وهو الهرمون الذي يفرزه البنكرياس، قد يكون له دور كبير في إعادة تنشيط الخلايا المناعية الحرجة، والتي بدورها تقوم بمكافحة السرطان.
وأكدت مجموعة دراسات سابقة على وجود علاقة بين السمنة وضعف الخلايا القاتلة الطبيعية التي تكون أقل قدرة على قتل الخلايا الخبيثة، مما يجعل الأشخاص المصابين بالسمنة معرضين لخطر أكبر للإصابة بالعديد من أنواع السرطان.
وحسب ما ذكر موقع "MedicalNewsToday"، فإن الدراسة التي أجراها فريق بحثي في جامعة مايوث الإيرلاندية، توصلت إلى أن "GLP-1" الذي يساعد في تنظيم نسبة السكر في الدم، وتعزيز إفراز الأنسولين، ويساعد أيضًا على الشعور بالشبع، يمكنه إعادة تأسيس عملية التمثيل الغذائي لخلايا الجسم "القاتلة الطبيعية" أو NK، واستعادة قدرتها على تدمير الخلايا السرطانية.
أدوية GLP-1 وفقدان الوزن
بالنسبة للدراسة، أخذ الباحثون عينات من خلايا 20 شخصًا يعانون من السمنة والذين كان من المقرر لهم بالفعل بدء علاجات GLP-1 الأسبوعية بحقنة واحدة من مادة semaglutide 0.25 ملليجرام (مجم)، لمدة 6 أشهر.
وقام الباحثون بتحليل وظيفة الخلايا القاتلة الطبيعية لدى المشاركين والتمثيل الغذائي باستخدام ثلاث طرق:
1. قياس التدفق الخلوي متعدد الألوان.
2. مقايسات الممتز المناعي المرتبط بالإنزيم.
3. مقايسات السمية الخلوية.
وبعد 6 أشهر من العلاج، أظهر المشاركون استعادة التمثيل الغذائي للخلايا القاتلة الطبيعية ووظيفتها بشكل مستقل عن تأثير GLP-1 لفقدان الوزن.
وأكد الدكتور أندرو إي هوجان، أحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة، أن هناك عدة عوامل مسؤولة عن حدوث خلل في تنظيم الخلايا القاتلة الطبيعية بداية من اللبتين إلى الأحماض الدهنية.
وأشار إلى أنه من الممكن أن GLP-1 قد يعزز وظيفة الخلايا القاتلة الطبيعية، مضيفًا: "لذا نحن متحمسون للنتائج الجديدة المتعلقة بتأثير علاج GLP-1 على الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وفوائده التي تمتد إلى مكافحة السرطان".
وتابع: "في عام 2018، أظهر مختبر ليديا لينش، بالتعاون مع فريق الدراسة أن الأحماض الدهنية التي ترتفع فيها معدلات السمنة، تؤثر بشكل مباشر على وظائف الخلايا القاتلة الطبيعية التي تحرق الجلوكوز وليس الدهون، عن طريق إيقاف التمثيل الغذائي".