مروان عطية هدية الاتحاد وقطعة كولر الذهبية

حقق الأهلي فوزا غاليا مساء أمس السبت، أمام نظيره الهلال السوداني، بنتيجة 3-0، في اللقاء الذي أقيم على استاد القاهرة الدولي، ضمن مباريات الجولة الأخيرة لدور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا.
الأهلي كان بحاجة للفوز بهدف نظيف أو الفوز بفارق هدفين من أجل حسم الصعود بشكل كبير إلى ربع نهائي البطولة.
ليحتل المارد الأحمر المركز الثاني في المجموعة الثانية، برصيد 10 نقاط، ليصعد رسميا للدور المقبل، في حين يتصدر فريق صنداونز الترتيب برصيد 14 نقطة، أما الهلال فأصبح ثالثا بعد هزيمته بالأمس برصيد 10 نقاط.
المباراة التي تزينت بوجود 50 ألف مشجع للأهلي باستاد القاهرة الدولي، نجح بعض عناصر النادي الأهلي في كسب قلوب الجماهير بالأخص مروان عطية، الذي نجح في صناعة أكثر من فرصة محققة بالأمس للثنائي محمود كهربا وبيرسي تاو، كما يعد مروان عطية من أهم أسباب تفوق الأهلي في وسط الملعب.
ولكن صفقة انتقال مروان عطية للأهلي أثارت الجدل الكبير، حيث دخل القطبان في مفاوضات مع مادي الاتحاد السكندري من أجل التعاقد معه بشكل رسمي.
ورغم أن نادي الزمالك تقدم بعرض رسمي قبل الأهلي، إلا أن اللاعب صاحب ال24 عامًا اختار الانضمام إلى نادي القرن كما لقبه "في حواره مع المركز الإعلامي للأهلي".
مروان عطية الذي يجيد اللعب في 8 مراكز: "محور ارتكاز، لاعب وسط متقدم، جناح أيمن، جناح أيسر، صانع ألعاب، قلب دفاع، ظهير أيمن، ولاعب وسط أيسر.
بدأ مروان عطية مسيرته الكروية في الاتحاد السكندري، وتم تصعيده لأول مرة قبل 4 أعوام وتحديدا في عام 2019 تحت قيادة حلمي طولان.
ونجح في خطف أنظار الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة البرتغالي روي فيتوريا، الذي قرر ضمه لأول مرة في معسكر الفراعنة، وذلك بعد تألق اللافت في الدوري المصري الممتاز.
ورغم كل الأمور الجيدة التي يتمتع بها مروان عطية، إلا أنه عند قدومه للنادي الأهلي مثل أي صفقة واجهت بعض التصريحات الغير ملاءمة.
حيث قال رضا عبد العال، لاعب الأهلي والزمالك السابق، عن مروان عطية: "لاعب عادي و"حشو"، لم أشعر به في الملعب".
في حين يرى خالد جلال، مدرب البنك الأهلي السابق، أن مروان عطية من أفضل اللاعبين المتواجدين في الدوري المصري إلا أنه سيظلم بانضمامه للأهلي بسبب وجود أسماء كبيرة مثل أليو ديانج وعمرو السولية في مركز الوسط.
ولكن منذ قدوم مروان عطية للأهلي واكمل الجزء المنقوص في تشكيلة السويسري مارسيل كولر، الذي يشركه دائما في مركز الوسط المتقدم الذي يجيد فيه اللاعب بشكل كبير.
وما زاد حب جماهير الأهلي أطنانًا لمروان عطية، هو أداؤه أمام نادي الزمالك في القمة التي حقق فيها الفريق الأحمر الفوز بنتيجة 3-0.
ففي هذه المباراة استعان به مارسيل كولر في الدقيقة 75 بدلا من محمد مجدي أفشة، ورغم أن مروان عطية لعب لمدة 15 دقيقة فقط، إلا أنه نجح في لفت أنظار الجماهير بشكل كبير، حيث كانت تمريراته خلال ذبلك الوقت القصير ناجحة بنسبة 100% سواء التمريرات الأرضية والتي كانت 6 تمريرات أو الطولية التي كانت تمريرتين فقط.
ولعب بعدها مروان عطية مع الأهلي أمام البنك الأهلي في بطولة الدوري المصري، والتي انتهت بفوز الفريق الأحمر بهدف دون رد.
ليبدأ الأهلي بعد هذه الفترة، مباريات كأس العالم للأندية والتي ظهرت فيها موهبة مروان عطية بنسبة كبيرة رغم أنه لعب مباراتين فقط أمام أوكلاند سيتي والتي فاز فيها الأهلي بنتيجة 3-0.
فلعب مروان عطية في هذه المباراة بديلا لحمدي فتحي، ونجح في تسديد الكرة مرة واحدة خلال ال11 دقيقة، بالإضافة إلى نجاح تمريراته بنسبة 83%.
ليثبت بعدها مروان عطية أقدامه في التشكيل الأساسي لمارسيل كولر، ليلعب بعدها مباراة فلامنجو البرازيلي والتي كانت لتحديد المركز الثالث والرابع.
وفي هذه المباراة تحديدا ورغم خسارة الأهلي بنتيجة 4-2، إلا أن مارسيل كولر أشاد بمروان عطية، حيث لعب 90 دقيقة كاملة، وتخطت تمريراته الصحيحة بنسبة 81%، وراوغ لاعبو المنافسين مرتين في هذه المباراة، ولمس الكرة 64 مرة، ولكن ما ينقصه في هذه المباراة هو التسديد المباشر على المرمى.
ولكن بعد ان اعتمد مارسيل كولر على مروان عطية أمام أسوان في الدوري المصري والتي حقق فيها الأهلي الفوز بنتيجة 3-0، في هذه المباراة تحيددا بدأ مروان عطية من تكثيف تسديداته على المرمى، حيث لعب 90 دقيقة كاملة وسدد 4 مرات ولمس الكرة 91 مرة.
وبعدها شارك مروان عطية في مباريات الأهلي باستمرار حتى وصل لمباراة الهلال السوداني والتي أقيمت بالأمس السبت على استاد القاهرة الدولي.
وكان مروان عطية في هذه المباراة أحد أهم أسباب تفوق الأهلي داخل أرضية الميدان، وبالأخص في وسط الملعب.
حيث لعب مروان عطية المباراة كاملة، ولمس الكرة 99 مرة، وجاءت تمريراته الصحيحة بنسبة 79%، وصنع هدف حسين الشحات الثالث.
وخلال هذه المباراة كاد مروان عطية أن يسجل هدفا، إلا أن تسديدته اصطدمت بالقائم الأيسر لحارس الهلال السوداني، لتظهر بعدها أهميته داخل الملعب، وتشيد به الجماهير.