هونج كونج ترفض اتخاذ إجراء ضد يخت أحد حلفاء بوتين

قالت هونج كونج إنها لن تصادر اليخت الفاخر الخاص بأحد أباطرة الأعمال الروس (الأوليغارش) يخضع لعقوبات غربية.
وقال الرئيس التنفيذي جون لي إن هونج كونج تخضع للمساءلة عن عقوبات الأمم المتحدة وليس العقوبات "أحادية الجانب" التي تفرضها "سلطات قضائية فردية".
واليخت، الذي تبلغ قيمته 521 مليون دولار، ملك أليكسي مورداشوف، حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأحد أغنى الرجال في روسيا.
ووصل يخته إلى هونج كونج الأسبوع الماضي بعد إبحاره من روسيا.
لكن لا يُعتقد أن مورداشوف موجود في اليخت. وفُرضت عقوبات على الملياردير من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بعد أن غزت روسيا أوكرانيا في وقت سابق من العام.
لكن حكومة هونج كونج قالت إنها غير ملزمة بهذه العقوبات. ومنذ ما يقرب من أسبوع، يمثل اليخت "نورد" الفخم متعدد الطوابق مشهدا بارزا في ميناء فيكتوريا بالمدينة، والعلم الروسي يرفرف على ساريته.
وقال لي، الذي فرضت الولايات المتحدة عليه عقوبات لدوره في تنفيذ قانون الأمن القومي القمعي في هونغ كونغ: "سوف نمتثل لعقوبات الأمم المتحدة، وهذا هو نظامنا، وهذا هو حكم القانون لدينا".
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة عقوبات على مئات الروس وشركاتهم. ومع ذلك، ظلت الصين حليفا لروسيا ولم تدن حتى الآن قرار موسكو بغزو أوكرانيا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن "سمعة هونغ كونغ كمركز مالي تعتمد على الالتزام بالقوانين والمعايير الدولية. الاستخدام المحتمل لهونغ كونغ كملاذ آمن من قبل الأفراد الذين يتهربون من العقوبات المفروضة من ولايات قضائية متعددة يدعو إلى التشكيك في شفافية بيئة الأعمال".
ومن غير الواضح كم من الوقت سيبقى اليخت الفاخر في مياه هونغ كونغ.
وقال المتحدث باسم مورداشوف لوكالة بلومبرغ نيوز إن قطب صناعة الصلب موجود في موسكو. وقبل الحرب في أوكرانيا، كان أغنى رجل في روسيا، وفقًا لمجلة فوربس، بثروة قدرها 29.1 مليار دولار من خلال شركته للصلب والتعدين Severstal.
ويُعتقد أن نورد هو أكبر أصوله من اليخوت. واليخت، الذي يبلغ ارتفاعه 141 مترا، أكبر من ملعب كرة قدم، ويوصف بأنه أحد أفخم القوارب في العالم، وفقا لمجلة فوربس.
وخسر الملياردير بالفعل أحد قواربه الأصغر. ففي مارس، صادرت الشرطة الإيطالية قاربه "ليدي إم" في ميناء إمبيريا بموجب العقوبات الغربية.
وتعرضت عدة قوارب تابعة للأوليغارش للمصادرة أو مُنعت من دخول موانئ أوروبية هذا العام بموجب العقوبات الغربية المتعلقة بالحرب في أوكرانيا.
وقد دفع ذلك حركة هذه القوارب إلى مناطق حول العالم تعتبر خارج نطاق العقوبات الغربية - بما في ذلك موانئ حول آسيا وتركيا ومنطقة البحر الكاريبي.