قال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن قطاع الزراعة يعد من القطاعات المرنة التي أثبتت أنها أكثر القطاعات تحملًا للصدمات وتحقيق معدل نمو متسارع، مشددًا على أن الدولة المصرية تعطي اهتمامًا كبيرًا للزراعة؛ لأنها المصدر الرئيسي لإنتاج الغذاء، والمواد الخام للصناعة، والقطاع يستوعب 25٪ من العمالة ويُسهم بأكثر من 15٪ من الدخل القومي. وقالت هناء يوسف، مدير عام المعرض: "لدينا دور رائد لدعم توجيهات الحكومة المصرية التي تتماشى مع رؤية مصر 2030 من خلال توفير العديد من الخدمات التي تسهم في تنفيذ تلك الاستراتيجية؛ حيث سيوفر المعرض لأول مرة الخدمات الاستشارية للمزارعين من خلال عدد كبير من كبار الخبراء المتخصصين في المجالات الزراعية، كما يتميز المعرض هذا العام بتغطية أكثر شمولًا لجميع الموضوعات المتداولة التي تخص قطاع الزراعة". وأضافت يوسف: "كجزء من نمو المعرض وتماشيًا مع احتياجات السوق، فقد خصص صحارى قطاع كامل للمياه وأنظمة الري يتضمن أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجالات: مضخات حفر آبار المياه العميقة، وأنظمة الري الحديثة، وآليات معالجة المياه". وتابعت مدير عام المعرض: وتماشيًا مع هدف المعرض المتمثل في ربط خبراء الصناعة وإنشاء شبكة ضخمة من المهنيين، يقدم المعرض برنامجًا للمطابقة؛ حيث يقوم ممثلو المعرض بتنسيق الاجتماعات المجدولة مسبقًا بين العارضين والزائرين ذوي الصلة عبر جميع الأنشطة التجارية المغطاة بناءً على الاهتمامات المشتركة لضمان أقصى نتيجة لكلا الطرفين. ويتضمن البرنامج مشاركة للزائرين من عدة دول في إفريقيا والشرق الأوسط؛ لضمان توفير فرص للتوسع في الأعمال التجارية لكل المشاركين بالمعرض. وسيقوم المعرض باستضافة أكثر من 90 جلسة وورشة عمل متخصصة في مجال الزراعة، وسيدير هذه الجلسات عدد من أهم الخبراء في المجال من مصر وخارجها؛ لنقل أحدث التطورات والتكنولوجيا في القطاع الزراعي للحاضرين. واستطردت يوسف: للمرة الثانية على التوالي، وقع اختيار سفارة هولندا بالقاهرة على معرض صحارى الدولي؛ لعقد ورشتي عمل مخصصتَين في مجال الزراعة والاستدامة بالتعاون مع مجلس الأعمال الهولندي الإفريقي. سيتم التركيز في ورشة العمل الأولى على تأثير حماية الأصناف النباتية على تنمية الزراعة في مصر، بينما الورشة الثانية ستختص بالطرق المختلفة للتأقلم على المناخ. يُذكر أن معرض صحارى هو القلب التجاري للقطاع الزراعي المصري، والمنصة الأقوى للإنتاج الزراعي والحيواني في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا؛ حيث يجمع معرض صحارى المصنعين والتجار المحليين والإقليميين من شتى قطاعات سلسلة التوريد للمجال الزراعي؛ حيث يمثل المعرض فرصة فريدة للتواصل وبناء العلاقات وزيادة المبيعات، بمشاركة عالمية من دول مختلفة؛ من بينها: الصين، ألمانيا، هولندا، بولندا، إسبانيا، إيطاليا، فرنسا، الهند، الأردن، تركيا، لبنان، وحضور أكثر من 20 ألف زائر محلي ودولي.
