"قضية شرف".. أول تعليق من محامي المصري المدان بقتل ابنتيه في الولايات المتحدة

أعلن محامي المصري ياسر عبد الفتاح سعيد، المتهم بقتل ابنتيه في الولايات المتحدة، أنه يخطط للاستئناف على الحكم.
وأكد في تصريحات خاصة ل"سي إن إن": "نشعر بخيبة أمل من الحكم، لكننا نقبله"، مضيفا: "نحن نخطط للاستئناف. كانت هذه قضية بلا شهود، ولا أدلة مادية من أي نوع، ولا أشرطة فيديو للمراقبة، ولا اعتراف. على العكس من ذلك، فقد تمسك موكلنا دائمًا ببراءته من الجريمة".
وأضاف أنه "سرعان ما وصف مكتب التحقيقات الفيدرالي هذا بأنه جريمة شرف، لمجرد أن المتهم رجل مسلم، وهو الوصف الذي تراجعت عنه شرطة إيرفينج ومكتب التحقيقات الفيدرالي فيما بعد. نشعر أن هذا كان ممارسة عنصرية خالصة، ودلالة على المشاعر تجاه الرجال المسلمين في ذلك الوقت.
وتعود تفاصيل القضية بحسب السلطات الأمريكية إلى ليلة رأس السنة عام 2008، إذ اصطحب سعيد ابنتيه، أمينة (18 عامًا) وسارة (17 عامًا)، في جولة بسيارته الأجرة.
وبعد ساعات، تم العثور على جثتي الفتاتين بهما عدة أعيرة نارية في سيارة أجرة سعيد.
وقبل مقتلهما، وجهت سارة نداءً سريعًا للمساعدة. وبحلول الوقت الذي تمكنت فيه الشرطة من تحديد مكان سيارة الأجرة، كانت الشقيقتان قد فارقتا الحياة، واختفى والدهما مع مسدسه وجميع مدخراته.
وظل سعيد هاربًا لأكثر من 12 عامًا، مع 6 من تلك السنوات مدرجًا في قائمة أخطر 10 هاربين مطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، حتى القبض عليه في 26 أغسطس عام 2020 في تكساس، بحسب بيان الادعاء العام.
وقال البيان إنه بعد 6 أيام من المحاكمة، تداولت هيئة محلفين في مقاطعة دالاس لمدة ثلاث ساعات قبل إصدار حكم بالإدانة يوم الثلاثاء.
وقال جون كروزوت المدعي العام لدالاس بولاية تكساس: "لا يوجد شيء مشرف بشأن ما فعله ياسر سعيد في الأول من يناير 2008. فقد أوضحت مقاطعة دالاس للسيد سعيد أنه لا يوجد أي عذر لقتل إنسان آخر. وعليه الآن أن يقضي بقية أيامه محبوسًا في زنزانة". وأضاف: "في حين أن هذا الحكم لا يعيد سارة وأمينة، فإن مكتبي وهيئة المحلفين هذه قاما بكل ما في وسعنا لنرى أن العدالة تتحقق".
لآن. من الواضح أن هذا هو نوع القضية التي تقلقنا بشدة".