داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) مقر إقامة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، كجزء من التحقيق الجاري بشأن نقل المستندات والوثائق الرئاسية من البيت الأبيض إلى المنتجع الواقع في فلوريدا. قال ترامب، في بيان صدر مساء أمس الاثنين، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي داهموا منزله في بالم بيتش بولاية فلوريدا، ووصفه ب"سوء السلوك من جانب الادعاء، واستخدام نظام العدالة كسللاح لمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية العام 2024". وأضاف البيان:"مثل هذا الهجوم لا يمكن أن يحدث إلا في دول العالم الثالث المنهارة، والتي للأسف أصبحت أمريكا واحدة منهم، ووصلت لمستوى فساد لم نشهده من قبل". فيديو: اقتحام الإف بي آي لمقر إقامة ترامب The FBI raided Donald Trump's Florida estate in an unprecedented search of a former president's home that marks a significant escalation of an investigation into the removal of classified White House records https://t.co/vMca5LdrSE pic.twitter.com/diYkwah4IS — Reuters (@Reuters) August 9, 2022 وأرجع أريك ترامب سبب المداهمة، في تصريحات لقناة فوكس نيوز، إلى أن إدارة الأرشيف والوثائق الوطنية أرادت معرفة ما إذا كان الرئيس السابق لا يزال يملك أو يحتفظ بأي سجلات أو وثائق لها علاقة بفترة رئاسته. ولفت نجل الرئيس الأمريكي إلى أن والده يتعاون مع الأرشيف الوطني في هذا الشأن منذ شهور. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع بالعملية أن المداهمة مرتبطة بحذف ترامب ونقله لوثائق سرية من البيت الأبيض. يُشار إلى أن وزارة العدل الأمريكي تجري تحقيقات عن الدور الذي لعبه ترامب في أحداث اقتحام مبنى الكابيتول (الكونجرس) في 6 يناير 2021. وتحقق الوزارة فيما إذا كان ترامب أو أي من مساعديه قد انتهكوا القانون الفيدرالي من خلال إساءة التعامل مع الوثائق الرسمية السرية، والتي انتهى بها المطاف في منزله في فلوريدا عوضًا عن إعادتها إلى الأرشيف الوطني في نهاية فترة ولايته. وتتزامن المداهمة مع استعدادات الرئيس الأمريكي لخوض انتخابات رئاسية ثالثة، وفي الوقت الذي وصف فيه إدارة الرئيس الحالي بايدن بأنها أحد أسوأ الإدارات في التاريخ الأمريكي. في مارس الماضي، استعاد الأرشيف الوطني عدة صناديق من الأوراق الرسمية التي نقلها ترامب إلى مقر إقامته في مار إيه لاغو بفلوريدا. ووفقًا لصحيفة واشنطن بوست، فإنه تم استرداد الوثائق من مقر إقامة ترامب في فلوريدا، ما أثار المزيد من المخاوف بشأن انتهاك الرئيس الجمهوري السابق لقانون السجلات الرئاسية، وهو التشريع الذي يدعو الإدارات للحفاظ على جميع الوثائق تقريبًا التي تم إصدارها وظهورها خلال فترة تنصيب الرئيس. قالت كريستينا بوب، محامية ترامب، لشبكة سي إن إن، إن الإف بي آي صادر وثائق خلال مداهمة يوم الإثنين. وأضافت: "لقد تعاون الرئيس ترامب وفريقه القانوني مع مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل في كل خطوة قاموا بها في هذه التحقيقات". وأشارت بوب إلى أن مداهمة الإف بي آي كانت مفاجئة، وصادرت المستندات. ووفقًا للارا ترامب، زوجة ابن الرئيس السابقة، فإنه تخلص من المستندات وبعض الأوراق التي كان يسمح له القانون بالاحتفاظ بها.
