أنفها متصلا بخُرطوم الأكسجين في حفل تخرج ابنتها: "نيرة أغلى من حياتي" - فيديو وصور

"امتى ييجي اليوم اللي هفرح فيه بتخرجك من الجامعة يا نيرة.. صدقيني يا بنتي لو عشت وشوفت اليوم ده هكون أسعد واحدة في الدنيا، بصي يا نيرة يا روحي ويا حتة من قلبي، لو حصل إيه طالما أنا عايشة وفيا النفس هحضر وافرح بيكي يا أغلى من حياتي".
الكلمات السابقة كانت من أمنيات أم حلمت يومًا أن ترى ابنتها تتخرج من الجامعة، لتشاهد صغيرتها التي كبرت أمامها ترتدي "بالطو التخرج وقبعة التميز فوق الرأس".
تحققت أمنية والدة الطالبة نيرة خالد التي تقيم في مركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، في حضور تخرج ابنتها من كلية التربية، رغم معاناتها من ضيق في التنفس أدى إلى مرورها بأزمة صحية لكن كل ذلك لم يمنعها كما تمنت من الذهاب ل"أجمل مناسبة".
اتجهت الأم بخطوات بطيئة أمام الحضور، مسرعة في مخيلة الأم بحسب وصفها"كنت حاسة نفسي رايحلها جري"وقلب يخفق ودموع ممزوجة بالفرحة، وعلى أنفها خرطوم الأكسجين واسطوانته على يد شاب يحملها، نحو فلذة كبدها لتنظر في عين ابنتها وتسترجع في لحظات مراحل عمر طفلة صغيرة كبرت أمامها ثم احتضنتها وسط تصفيق حاد من جميع المتواجدين داخل القاعة تسبقها دموعهم.
الأم قالت:"دعوت الله أن يستجيب لي ويحقق حلمي بحضور حفل تخرج نيرة واستجاب ليا وقدرت احضن بنتي وأباركلها وأحس إن مجهودي وتعبي كلله بأحلى فرحة مرت عليا في حياتي.. ماهي نيرة أغلى من حياتي نفيها".
أما الطالبة نيرة خالد فقالت:"أمي ثم أمي ثم أمي.. تعبت كتير علشاني وسهرت الليالي وكان لازم تفرح معايا.. أنا نفسي فرحتي بوجود أمي في اليوم ده أكتر مليون مرة بفرحتي بحفل التخرج".
وكان رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تداولوا مقطع فيديو لسيدة على أنفها خرطوم للأكسجين، تحتتضن ابنتها في حفل تخرج، أثناء تسلمها شهادة، ويرافق الأم شابًا يحمل اسطوانة الأكسجين.