طبيبة تصاب ب15 نوبة سكتة دماغية مصغرة في يوم واحد

عانت طبيبة بيطرية تبلغ من العمر 39 عامًا ولديها طفل حديث الولادة، من أكثر من 15 نوبة جلطة دماغية مصغرة في يوم واحد، حتى ظنت أنها ستموت وكتبت رسالة وداع لابنها.
وكانت المرأة التي تُدعى كيت سيبل من ولاية أوهايو، قد تجاهلت في البداية بعض العلامات المبكرة بعد الحمل، ولكن بعد أن أصيبت بشلل مؤقت استمر مدة 30 ثانية بعد 3 أشهر فقط من ولادة ابنها جون ديفيد، ذهبت إلى وحدة الطوارئ، حسبما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقال الأطباء إن كل ذلك بسبب الضغوط التي تعيشها كونها أماً جديدة بعد إجراء عملية ولادة قيصرية، لكن سيبل لم تقتنع بذلك، وذهبت إلى أطباء آخرين شخصوها بمرض نادر يسمى مويامويا، والذي يؤدي إلى ضيق أو انسداد الشرايين في مؤخرة الرأس ويمنع من وصول الدم إلى الدماغ، ومن ثم حدوث جلطات.
توقفت السكتات الدماغية الصغيرة أخيرًا هذا العام بعد أن أجرت عملية لزيادة تدفق الدم إلى الدماغ عبر شريان في فروة رأسها.
قال الأطباء في عيادة كليفلاند، إنه من غير المحتمل أن يكون الحمل قد تسبب في حالتها، لكن المصابات بهذه الحالة يمكن أن يعتقدن ذلك.
ولا يعلم الأطباء حتى الآن الأسباب وراء الإصابة بمرض مويامويا، لكن ربما يرجع ذلك لعوامل وراثية، كما يشعر المرضى بحالات نوبات مصغرة لجلطة دماغية تشمل أعراضها صعوبة في التحدث والحركة وفهم الآخرين والصداع الشديد.
وتحتاج بعض الحالات إلى تناول أدوية السيولة لتعزيز تدفق الدم بالمخ، بينما تحتاج الحالات الآخرى إلى إجراء عملية جراحية للتخلص من هذا الانسداد، وهذا ما حدث مع هذه المرأة الثلاثينية، فبعد أن تناولت الأدوية، وجد الأطباء أنه لا مفر من إجراء الجراحة بسبب زيادة النوبات إلى أكثر من 15 نوبة مصغرة بدلاً من 2 أو 3 في يوم واحد.
أجرى الأطباء جراحة مجازة دماغية، حيث قاموا بعمل شق صغير في الجانب الأيسر من رأسها وعزلوا جزء من الشريان المسدود، ثم أعادوا توجيهه عبر شريان آخر في فروة رأسها.
وخرجت سبيل من المستشفى بعد يومين من العملية ولم تصاب بجلطة أخرى منذ ذلك الحين.
أوضح الدكتور مارك باين، جراح الأعصاب الذي أجرى العملية لها، أن سيبل كانت تعاني من سكتات دماغية متكررة وأعراضًا مستمرة، مما قد يؤدي إلى سكتة دماغية كاملة، لذا كان لا بد من إجراء الجراحة.