قاصر تقود أبيها للسجن.. كواليس احتجاز شخص لزوجته وتعذيبها 4 سنوات

رحلة هروب ظنها ثلاثيني أنها ستدوم أبد الدهر فراح يضيف 3 جرائم أخرى كشفتها صغيرته ذات الخمسة عشر عاما لتزج بأبيها خلف القضبان في انتظار مصير سيرسم القضاء معالمه.
تحريات المباحث وتحقيقات النيابة العامة حملت تفاصيل جديدة في اتهام أخصائي تحاليل باحتجاز زوجته 4 سنوات بمنزل بمركز الحوامدية جنوب المحافظة واستخراج شهادة وفاة للحصول على ميراثها.
تبين بفحص سجل المتهم جنائيا أنه هارب من حكم بالسجن 10 سنوات على خلفية اتهامه بقضية تزوير بمسقط رأسه في المنيا.
المتهم اعتاد التنقل هربا من ملاحقة الشرطة من جهة والمضي قدما في مخطط شيطاني نفذه بإحكام للخروج من عنق الزجاجة.
جهود البحث والتحري التي أشرف عليها اللواء عاصم أبو الخير توصل إلى أن المتهم كان على علاقة بزوجته قبل زواجهما عام 2004، ليترك الزوجين أصل بلدتهما بالمنيا متجهين إلى محافظة الجيزة تحديدا الحوامدية.
أنجب الزوجان أربعة أطفال، اعتاد الأب التنقل بأطفاله بين محال إقامة متعددة، لضمان عدم إخبارهم أحد بما يفعله من احتجاز والدتهم وضربها فضلا عن حلقه شعرها، وإحضاره ساقطات لممارسة الرذيلة معهن بالمنزل.
أبلغت ابنة السيدة المحتجزة الشرطة التي حضرت وتمكنت من القبض على الزوج واقتياده للقسم.
تلقى العميد أحمد خلف رئيس قطاع الجنوب إشارة من مأمور مركز الحوامدية بتلقيه بلاغ يتهم شخص باحتجاز زوجته منذ 4 سنوات.
تحريات العقيد محمد مختار مفتش فرقة الجنوب أكدت صحة البلاغ، وتبين أن اخصائي تحاليل ثلاثيني احتجز زوجته الأربعينية داخل غرفة طوال 4 سنوات مع منحها أقراص المرضى النفسيين ما أصابها بأزمة نفسية حادة.
لم يكتف المتهم بضرب والدة أطفاله بل استخرج شهادة بوفاتها على خلاف الحقيقة للحصول على ميراثها بمسقط رأسها في محافظة المنيا.
عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة تمكن رجال الشرطة من ضبط المتهم وتحرير الزوجة واصطحابهما إلى ديوان القسم للتحقيق.