فرضت محكمة روسية غرامة على شركة ميتا، التي تعد بمثابة الشركة الأم لموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بقيمة 2 مليار روبل (نحو 27 مليون دولار أمريكي) وذلك بسبب عدم حذفها لمحتوى محظور، في حكم مماثل فرضته المحكمة في وقت سابق على شركة ألفابت، الشركة القابضة لشركة جوجل، بقيمة (98 مليون دولار أمريكي) للسبب ذاته. وقالت شركة جوجل الأمريكية العملاقة للبحث إنها تريد دراسة الحكم بالتفصيل قبل مناقشة المزيد من الخطوات. وتم بالفعل تغريم جوجل وفيسبوك عدة مرات في روسيا من قبل، وكذلك موقعي تويتر وتيك توك. وتستهدف السلطات الروسية الشبكات الاجتماعية خاصة منذ الاحتجاجات الجماهيرية التي شهدتها في بداية العام ضد سجن عدو الكرملين اللدود الناشط المعارض أليكسي نافالني. وينتقد نشطاء الإنترنت هذه الإجراءات باعتبارها قمعا ضد الإنترنت المجاني في روسيا. من ناحية أخرى، قال أنطون جوريلكين، نائب رئيس لجنة السياسة الإعلامية في مجلس الدوما في تدوينة له على موقع "تيليجرام ": "لسبب ما، تلتزم الشركة بقرارات المحاكم الأمريكية والأوروبية بدون مناقشة"، مضيفاً ، "إذا لم تعد الغرامة المفروضة الشركات إلى وعيها ، فإنني أخشى أنه سيتم اتخاذ بعض التدابير غير السارة للغاية حيالها". ووفقا لأحكام المحكمة التي أوردتها وكالة أنباء انترفاكس، فإن مبلغ الغرامات استند لأول مرة إلى حجم الأعمال السنوي للشركتين في روسيا . وحققت جوجل إيرادات في روسيا بلغت نحو 85 مليار روبل في عام 2020، وذلك وفقا لقاعدة بيانات سبارك انترفاكس. ويعد الحكم الصادر يوم الجمعة، هو أحدث ضربة قانونية لجوجل في روسيا، بعد أن أيدت محكمة استئناف في موسكو هذا الشهر الحكم الذي صدر ضدها في أبريل الماضي والذي أمر عملاق التكنولوجيا الأمريكي بإلغاء الحظر الذي فرضه موقع يوتيوب التابع لشركة جوجل على قناة تسارجراد (القيصر) التلفزيونية الروسية والمملوكة لأحد رجال الأعمال الموالين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والخاضع لعقوبات أمريكية، أو مواجهة غرامات متصاعدة ، والتي يمكن أن تصل إلى نحو مليار روبل في غضون تسعة أشهر. وتدفع روسيا جوجل وشركات إنترنت خارجية أخرى إلى الالتزام بقوانينها الصارمة على نحو متزايد بشأن حظر المحتوى وإضفاء الصبغة المحلية على البيانات. وعادة ما كانت الغرامات، قبل الغرامة الأخيرة، تبلغ أقل من مليون دولار.
