آثارت حالة بريان شيلدون، الأمريكي البالغ من العمر 64 عامًا، الجدل خلال الفترة الماصية، بعد تعافيه من مرض السكري، بفضل وجود الخلايا الجذعية، دون الحاجة إلى استخدام الأنسولين. وبحسب تصريحات صحفية لبريان، فإنه عاد لطبيعة حياته كما كانت قبل الإصابة بمرض السكري. اقرأ أيضًا: رحلة علاج أول مريض سكري من النوع الأول بالخلايا الجذعية عدد المصابين بالسكري حول العالم يزداد عدد المصابين بمرض السكري، خاصة في مرحلة الشباب، حيث وصل عدد المصابين به حول العالم من 108 مليون في عام 1980 إلى 422 مليون عام 2014. ويشكل مرض السكري من النوع 2 معظم هذه الحالات، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، ومع ذلك، فالأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن مرض السكري من النوع 2 لم يُشخص إلا عند كبار السن، ولكن يتم تشخيصه الآن بشكل أكثر شيوعًا عند الشباب أيضًا. وقد يرجع السبب الرئيسي وراء ذلك لأن داء السكري من النوع 2 مرتبط بارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) والسمنة، وهي مشكلة أصبحت أكثر شيوعًا بين الشباب. ويشير بريان شيلتون، إلى معدل نسبة السكر في الدم لديه الآن لا تتجاوز 105، بعد أن كانت تتجاوز ال 300، لافتًا إلى أن مستوى السكر في انخفاض، وأنه أصبح ليس في حاجة إلى أخذ الأنسولين. وتوصل فريق من الباحثين إلى علاج جديد لمرض السكري من النوع الأول، حيث قام الخبراء بتجربة علاجية جديدة باستخدام الخلايا الجذعية التي تنتج الأنسولين. قد يهمك: السكري.. خبراء يقترحون استراتيجية قد تساهم في التخلص منه نهائيًا وفي سياق متصل، علق الدكتور أسامة حمدي، أستاذ الأمراض الباطنة والسكر بجامعة هارفارد، على ما أعلنه بعض الباحثون، بشأن شفاء أول مريض سكري من النوع الأول في العالم بفضل الخلايا الجذعية، مؤكدًا أنه بمثابة احتيال علمي يمتد من الصين إلى ألمانيا مرورًا بالهند ومصر. وأضاف حمدي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، مقدم برنامج الحكاية، المذاع على قناة "MBC مصر"، أنه يجب التوضيح أن العلاج الذي تم الإعلان عنه ليس علاجًا مباشرًا للخلايا الجذعية المستمدة من الدم، أو نخاع العظام، أو الأجنة، مشيرًا إلى أنه يعتبر علاجًا لخلايا البنكرياس المُخلقة من الخلايا الجذعية. وأشار أستاذ الباطنة والسكري، إلى أنه في حالة ما إذا تم وضع الخلايا الجذعية في أي مكان الجسم لن تتحول إلى خلايا منتجة نهائيًا للإنسولين، لافتًا إلى وجود العديد من التحديات، أهمها مهاجمة الجهاز المناعي في الجسم لهذه الخلايا، موضحًا أن الجهاز المناعي يعتبر المسبب الأول لحدوث مرض السكري من النوع الأول. وأوضح حمدي، أن التحدي الثاني يتمثل في كيفية الحفاظ على هذه الخلايا الجذعية وإنتاجها بكميات كبيرة، حيث إنها لن تعيش لفترة طويلة. وتابع: "التحدي الثالث يتمثل في كيفية إمداد هذه الخلايا بالتغذية اللازمة"، مؤكدًا أن فكرة العلاج الجديد تقوم على أخذ الخلايا الجذعية من الجلد وتحويلها إلى خلية من خلايا البنكرياس لإفراز الإنسولين. ومن جانبها، قالت الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذ الباطنة والسكر، بكلية طب جامعة القاهرة، إن حقن الأنسولين كان الحل الأوحد لعلاج المصابين بالسكري من النوع الأول، مشيرة إلى أنه تم التوصل لعلاج السكري من خلال استخدام الخلايا الجذعية التي تنتج الأنسولين في الجسم، لكنه يجب الحذر، حيث أنه لازال قيد التجربة إلى الآن. وأكدت، خلال بث مباشر على صفحة "الكونسلتو"، أن النجاح يعتمد على استمرارية التوقف عن العلاج بالأنسولين، وعدد السنين وليس الأشهر، وأن تأخذ تلك الأدوية موافقات هيئة سلامة الدواء الأمريكية، مختتمة «يوجد أمل كبير في العلاج من داء السكري من خلال أكثر من طريقة". قد يهمك أيضًا: كيف تساهم خلايا الحبل السري في علاج الأمراض؟