ارتفاع أم انخفاض.. ما التوقعات لأسعار الذهب في العام الجديد؟

تباينت آراء تجار ومحللين بشأن اتجاه أسعار الذهب خلال 2022، حيث يرى بعض التجار أن أسعار الذهب ستستمر بالارتفاع باعتباره الملاذ الآمن وقت الأزمات، ومازال العام المقبل محاط بحالة من عدم اليقين بشأن أزمة كورونا وتطورات اقتصادية أخرى.
بينما يرى البعض أن أسعار الذهب مرشحة للانخفاض خلال العام المقبل، نتيجة بعض القرارات المحتمل اتخاذها عالميا، كقرار المتوقع برفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة 3 مرات خلال 2022.
وتوقع هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، أن ترتفع أسعار الذهب من بين 1700 و1800 دولار للأوقية حاليا، إلى نحو ما يقرب من 1900 دولار للأوقية في العام المقبل.
وقال هاني ميلاد، لمصراوي، إنه من الصعب توقع اتجاه أسعار الذهب خلال العام المقبل، ولكن توجد عوامل تؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب يمكن التنبؤ من خلالها.
وأضاف ميلاد أنه على الرغم من أن توقع رفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة 3 مرات خلال 2022 يؤثر عكسيا على أسعار الذهب، فإن مع ظروف جائحة كورونا وارتفاع معدلات التضخم قد تدفع أسعار الذهب نحو الارتفاع.
وذكر أنه من المتوقع أن تشهد أسعار الذهب في العام المقبل أيضا سلسلة من التقلبات بين الارتفاع والانخفاض: "فبعد أي ارتفاع يحدث انخفاض، ولابد بعد أي انخفاض أن يحدث ارتفاع.. هذه طبيعة بورصة الذهب.. وطبيعة الذهب كمعدن نفيس تجعله يرتفع كل عام".
واتفق معه وصفي واصف، رئيس شعبة الذهب سابقًا، قائلا لمصراوي إن أسعار الذهب ترتفع عادة كل عام بنسبة بين 15 و20% كل عام، باعتباره ملاذا آمنا، فضلا عن أنه معدن نفيس يخضع للعرض والطلب.
ويتوقع واصف أن ترتفع أسعار الذهب خلال 2022 بنسبة تتراوح بين 15 و22%.
وأضاف وصفي واصف أن أسعار الذهب في عام 2020، الذي شهد بداية جائحة كورونا، ارتفعت بنحو 36% نتيجة للجوء المستثمرين إلى الملاذات الآمنة بعد تداعيات الجائحة على الاقتصادات.
ولكن أسعار الذهب انخفضت خلال العام الجاري حتى الآن، حيث وصل سعر الجرام عيار 21 اليوم إلى نحو 791 جنيها مقابل 825 جنيها بنهاية عام 2020.
وانخفض سعر أوقية الذهب العالمي إلى 1792.44 دولار خلال تعاملات اليوم مقابل 1898.67 دولار في نهاية 2020 بتراجع نحو 106.23 دولار بنسبة 5.6%.
وفي المقابل، يرى أحمد معطي، الخبير الاقتصادي، المدير التنفيذي لشركة "آي ماركتس" للاستشارات المالية في مصر، أن هناك عدة عوامل متوقع حدوثها قد تؤدي إلى انخفاض أسعار الذهب منها توقعات رفع الاحتياطي الفيدرالي الفائدة الأمريكية 3 مرات خلال 2022، وتسريع التخلص من برنامج مشتريات الأصول الذي ينفذه الاحتياطي الفيدرالي حاليا.
ولكنه لم يستبعد أن ترتفع أسعار الذهب في العام المقبل في حال حدوث أي تطورات تتعلق بتداعيات متحور أوميكرون وأي تغيرات في حركة الطيران أو الملاحة وحدوث إغلاقات في العديد من الدول.
وأكد معطي أن الذهب هو الملاذ الآمن في الأزمات، ومهما انخفضت أسعاره، فيعد ذلك فرصة دائما للشراء لأنه سيعاود الارتفاع مرة أخرى في وقت لاحق.