ما التوقعات لسعر الذهب عالميًا بعد قفزته الأخيرة في الأسواق؟

قال أحمد معطي المدير التنفيذي لشركة "آي ماركتس" للاستشارات المالية في مصر، لمصراوي، إنه من الصعب توقع اتجاه سعر الذهب بالبورصات العالمية خلال الفترة المقبلة، لأنها تعتبر مرحلة ضبابية.
وأوضح معطي أن سعر الذهب عالميا حاليا مرتفع وأيضا سعر الدولار، مشيرا إلى أنه في المعتاد تحدث علاقة عكسية بين الذهب والدولار، لكن العلاقة الحالية طردية، لذا لا يمكن التوقع إلى أين يتجه سعر الذهب عالميًا الفترة المقبلة.
وبحسب بيانات وكالة بلومبرج، سجل سعر أوقية الذهب مستوى 1862.9 دولار خلال تعاملات اليوم.
ويرى معطي أن أسعار أوقية الذهب في البورصات العالمية ستتراوح بين 1800 و1900 دولار خلال الفترة المقبلة، حتى يعلن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة ليتراجع سعر الذهب بعد ذلك، وهو المرجح حدوثه في النصف الثاني من 2022.
أسباب ارتفاع الذهب
قال معطي إن أسعار الذهب ارتفعت خلال الأسبوع الماضي في البورصات العالمية، بعد إعلان الفيدرالي الأمريكي أنه من المحتمل رفع الفائدة منتصف 2022، ويعني ذلك مزيدا من التضخم وارتفاع أسعار السلع في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويدفع التضخم أسعار الذهب إلى الارتفاع بالبورصات العالمية، وفقا لقول معطي.
كما دفع إعلان بنك إنجلترا تثبيت الفائدة بالبنوك في نفس توقيت إعلان الفيدرالي الأمريكي إلى ارتفاع الذهب البورصات العالمية.
ووفقا لوكالة رويترز، قفز سعر الذهب عالميًا إلى أعلى مستوى له منذ 5 أشهر خلال الأيام الأخيرة، حيث أظهرت البيانات ارتفاع السلع الاستهلاكية في الولايات المتحدة الشهر الماضي، مما أدى إلى زيادة جاذبية السبائك باعتبارها وسيلة للتحوط من التضخم.
يأتي ذلك بعد أن قفز سعر الدولار إلى أعلى مستوى له في العام الحالي مقابل الإسترليني واليورو، وتسجيل التضخم في الولايات المتحدة أعلى قراءة خلال آخر 30 عاما، بحسب بيانات وكالة بلومبرج.
ويعتبر الذهب وسيلة التحوط الأساسية ضد التضخم، وفقا لرويترز.
وارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية في الولايات المتحدة خلال أكتوبر الماضي، ودفع ذلك الأمريكيين إلى الإقبال على شراء المزيد من البنزين والطعام.
وكان رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس توقع، أن تتراوح أسعار الذهب عالميًا بنهاية العام الجاري بين 1800 و1900 دولار للأوقية.
ووفقا لساويرس، سيكون على مستثمري الذهب، ترقب تحركات الأسعار خلال العام المقبل، مع الاتجاه لرفع أسعار الفائدة عالميا للسيطرة على ارتفاع التضخم.
"ارتفاع التضخم جيد لأسعار الذهب، لكن رفع الفائدة الذي يكون مصاحبا لها، يخفض من مكاسب التضخم" وفقا لساويرس.