توقع خبراء استثمار وتجار للذهب ارتفاع أسعار المعدن الأصفر بالبورصات العالمية خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد هبوطه بقيمة كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين. وكانت أسعار الذهب في السوق المحلي تراجعت خلال الأسبوعيين الماضيين بنحو 43 جنيهًا، وذلك تأثرا بهبوط المعدن بالبورصات العالمية، ثم عاد السعر إلى الارتفاع بنهاية الأسبوع الماضي. وتوقع أحمد معطي المدير التنفيذي لشركة "آي ماركتس" للاستشارات المالية في مصر، أن تشهد أسعار الذهب البورصات العالمية ارتفاعا طفيفا خلال الفترة المقبلة ليصل سعر الأوقية إلى 1800 دولار مرة أخرى، ثم يحدث تذبذب بالسعر إلى أن يحدث تراجع تدريجي لسعر الأوقية لتصل إلى 1680 دولارا. ووفقا لبيانات وكالة بلومبرج سجل سعر أوقية الذهب بختام جلسة الجمعة الماضية آخر جلسات الأسبوع نحو 1781.4 دولار، بارتفاع قدره 6.2 دولار. وتوقع نادي نجيب سكرتير عام شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية سابقا، صعود الذهب مجددا بالبورصات العالمية خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أنه حدث بالفعل ارتفاع بالجرام مع نهاية الأسبوع الماضي. وذكر نحيب، أن سعر جرام الذهب عيار 21 سجل اليوم 778 جنيهًا مقابل 770 جنيهًا بنهاية الأسبوع الماضي، وجرام الذهب عيار 18 نحو 667 جنيهًا، وعيار 24 نحو 889 جنيهًا، والجنيه الذهب 6224 جنيهًا. وأرجع معطي تراجع أسعار الذهب بالبورصات العالمية مؤخرًا إلى عدة أسباب أولها هو تحسن الوضع الاقتصادي على مستوى العالم وفقا لتقارير صندوق النقد الدولي وتوقعاته بحدوث نمو بالدول خلال الربع الأخير من العام الجاري. وتلقيح عدد كبير من المواطنين بالدول المختلفة بلقاح كورونا، والتعايش إلى حد ما مع فيروس كورونا، بحسب معطي. بالإضافة إلى تلميح الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة في أقرب وقت ممكن، دفع الكثير إلى بيع جزء كبير مما لديه من الذهب بالبورصات العالمية، بعد صعود سعر الدولار الأمريكي، وفقا لقول معطي. ونصح كلا من معطي ونجيب أن الفرصة الآن جيدة لشراء الذهب والاستثمار به، مشيرين إلى أن بعد ارتفاعه حاليا لا يزال السعر منخفضًا عن مستويات العام الماضي. وقال نجيب، إن حركة البيع والشراء بالسوق حاليا تتسم بالهدوء، مشيرا إلى أنه أمر طبيعي قبل فترة عيد الأضحى.
