وزير الري يتفقد مشروعات الموارد المائية بمحافظة مطروح

زار الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، محافظة مطروح؛ لتفقد مشروعات الموارد المائية والري بالمحافظة، حيث التقى خالد شعيب محافظ مطروح.
وتم خلال اللقاء مناقشة موقف المشروعات التي نفذتها الوزارة بالمحافظة والجاري تنفيذها، والمشروعات المستقبلية، والتنسيق المشترك بين أجهزة وزارة الري ومحافظة مطروح لتنفيذ السياسة المائية بالمحافظة.
وبحث وزير الري ومحافظ مطروح، مع النائب جمال الشورى، والنائب سعيد أبو تمر، والنائبة فتحية السنوسي أعضاء مجلس النواب، والنائب رزق علوان عضو مجلس الشيوخ، طلبات الأهالي في مجال إنشاء سدود صغيرة للحماية من السيول وحصاد مياه الأمطار بالمحافظة، بالإضافة لحفر آبار مياه جوفية لصالح استخدامات الشرب والرعي بجنوب مطروح، مع مراعاة الاشتراطات الخاصة بالإدارة الرشيدة للمياه الجوفية.
وتفقد عبدالعاطي وشعيب، ونواب البرلمان، وعدد من شيوخ القبائل، مشروع حماية وتطوير خليج مدينة مرسى مطروح، والذي انتهت وزارة الري من تنفيذه من خلال عمل ألسنة بالمنطقة الجنوبية للخليج، لحماية كورنيش مرسى مطروح من النحر المتسارع أمامه، واكتساب أراض شاطئية، والمحافظة على الأعماق المناسبة للملاحة بالممر الملاحي القريب والموازي لخط الشاطئ ومنع إطماء الرسوبيات بالممر الملاحي، وعمل تنمية سياحية وخلق فرص عمل للأهالي وزيادة العائدات الاقتصادية للمحافظة.
وافتتح الوزير، المرحلة الأولى من مشروع حماية شاطئ وكورنيش الأبيض بطول 1.5 كيلومتر، وسط تقدير عدد كبير من الأهالى الذين أعربوا عن سعادتهم بهذا المشروع الهام، والذي يتكون من خمسة رؤوس حماية حجرية داخل البحر عبارة عن حواجز أمواج على شكل حرف (T).
ووضع وزير الري ومحافظ مطروح ونواب البرلمان وعدد من شيوخ القبائل حجر الأساس للمرحلة الثانية من المشروع، وهو عبارة عن استكمال لأعمال الحماية بعمل مجموعة ألسنة (حواجز) بعدد 20 رأسًا حاجزًا شرق الحواجز الحالية، وذلك لحماية منطقة الأبيض وكورنيش الأبيض الجديد بطول حوالي أربعة كيلومترات.
وقال الدكتور عبدالعاطي إن شاطئ الأبيض يعد أحد شواطئ مدينة مرسى مطروح المميزة، ويقع غرب الخليج الرئيسي للمدينة بمسافة حوالي 16 كيلومترًا، ويحتوي على العديد من الاستثمارات السياحية المميزة، ونظرًا لتراجع خط الشاطئ في هذه المنطقة لحوالي 90 مترًا، الأمر الذي كان يهدد بتدمير كافة المنشآت المقامة على الساحل، والتي تقدر قيمتها بمئات الملايين من الجنيهات، فإن الأمر استلزم قيام هيئة حماية الشواطئ التابعة للوزارة بالتدخل لحماية الاستثمارات الموجودة بالمنطقة والحفاظ على شواطئ مطروح، والتي تعد أهم عوامل الجذب السياحي بالمحافظة.
وأضاف أنه لو لم تتم أعمال الحماية لحدث تدمير للكورنيش وشاطئ الأبيض وفقد أراضي وتهديد لسلامة المنشآت والأملاك قيمتها تتعدى 10 مليارات جنيه، مشيرًا إلى أن أعمال الحماية اكتسبت 500 ألف متر مربع من الأراضي لا تقل قيمتها عن 5 مليارات جنيه.
وأوضح أن أعمال حماية الشواطئ تشمل كل المناطق المنخفضة في المحافظات الشمالية من شمال سيناء لمرسى مطروح، وأنه جاري دراسة مشروعات طموحة للحماية ولاكتساب أراضي في بورسعيد ودمياط والمنصورة الجديدة والإسكندرية.
وأكد وزير الري أن مشروعات حماية الشواطئ والحماية من أخطار السيول تعد من أهم أدوات التكيف مع التغيرات المناخية، وأن أعمال حماية الشواطئ تسهم في إيقاف تراجع خط الشاطئ في المناطق التي تعاني من عوامل النحر الشديد، واسترداد الشواطئ التي فقدت بفعل النحر، واكتساب مساحات جديدة، الأمر الذي يسهم في زيادة الدخل السياحي بالمناطق التي تتم فيها أعمال الحماية، والعمل على استقرار المناطق الساحلية للأغراض السياحية، وحماية بعض القرى والمناطق المنخفضة من مخاطر الغمر بمياه البحر.
وتفقد عبدالعاطي، عملية إنشاء سد وادي أبوإسماعيل، والذي يهدف لحماية منطقة الزهور بمطروح من أخطار السيول، والعملية عبارة عن إنشاء سد ركامى بارتفاع 6 أمتار وعرض 54 مترًا من أسفل و5 أمتار من أعلى، وبسعة تخزينية تصل إلى 250 ألف متر مكعب.
وتفقد موقع عملية حماية منطقة القصر (وادي أم لشطان) والجاري طرحها قريبًا، وهي عبارة عن سد ركامي بارتفاع 8 أمتار وعرض 76 مترا من أسفل و8 أمتار من أعلى وبسعة حجز 3 ملايين متر مكعب، مع إعادة تأهيل وتقوية وتدعيم حاجز توجيه بطول 3 كيلومترات، وإقامة حاجزي حماية بارتفاع 3.5 متر، وإقامة 5 حواجز إعاقة مع عمل مفيض بكل حاجز، بالإضافة لتطهير القناة الصناعية أمام حاجز التوجيه.
وتفقد أحد خزانات تجميع مياه الأمطار التي نفذتها وزارة الري بمنطقة القصر بسعة ألف متر مكعب، وأحد آبار النشو (الآبار الرومانية) التي قام الأهالي بتنفيذها.
وقال الدكتور عبدالعاطي إن وزارة الري نفذت 611 خزانًا أرضيًا بمحافظة مطروح بسعة تصل إلى 130 ألف متر مكعب لحماية الأفراد والمنشآت من الأخطار التدميرية للسيول، وتوفير المياه للتجمعات البدوية بمواقع هذه الخزانات، كما يجري دراسة إنشاء سد بوادي التواويع بسعة تصل إلى 850 ألف متر مكعب.
وأضاف أن وزارة الري تنفذ أعمال تطوير منظومة الري والصرف بواحة سيوة بمحافظة مطروح، والتي تهدف لوضع حلول جذرية لمشكلة زيادة الملوحة ومياه الصرف الزراعي، من خلال تنمية الواحة وتطوير ما بها من بحيرات وآبار وعيون طبيعية للمياه للحفاظ على الإنتاج الزراعي بالواحة، والتي تشتهر بزراعة محاصيل الزيتون والنخيل.