اعترف المتهم بقتل شقيقته وزوجها وابنتهما الرضيعة حرقًا في سوهاج بارتكاب الواقعة، وأكد أمام جهات التحقيق، أنه أحرق منزلهم بعدما تأكد من وجودهم بداخله. وأضاف المتهم الذي يقيم بقية تابعة لمدينة أخميم، أن الخلافات بينه وبين شقيقته نشبت منذ أكثر من عام لخروجها المتكرر من المنزل وغيابها دون عِلم أسرتها، مؤكدًا أن خلافاته مع شقيقته تطورت وزادت بعد ارتباطها عاطفيًا بشاب يدعى "أحمد. ا" وزواجها منه رغم عدم موافقة أسرتها. وقال المتهم، إنه توعد شقيقته وزوجها أكثر من مرة بإنهاء حياتهما حتى يستريح هو وأسرته من العار الذي لحق بهم بعد خروج ابنتهم عن طوعهم، مؤكدًا أنه غير نادم على ارتكابه الجريمة. وتوصلت تحريات مباحث قسم شرطة الكوثر، إلى أن المتهم كان في مسكن شقيقته بالطابق السادس في عمارات منخفضة التكاليف بمدخل الحي من الجهة الشمالية، ليلة ارتكاب الواقعة، وأنه عُثر بحجرة النوم على اسطوانة بوتاجاز منزلية، أحضرها القاتل معه وجعل الغاز يتسرب منها حتى امتلأت الشقة بالغاز ثم أشعل فيها النيران، وفر هاربًا، ليتخلص من شقيقته وزوجها وطفلتهما الرضيعة. كان اللواء محمد شرباش مدير أمن سوهاج، تلقى إخطارًا من مأمور قسم شرطة الكوثر بورود بلاغ من الأهالي بنشوب حريق بشقة سكنية بالطابق السادس دائرة القسم. انتقل إلى مكان البلاغ مدير أمن سوهاج ومساعده لقطاع الجنوب ومدير إدارة الحماية المدنية ونائب مأمور وضباط القسم، وجرى الدفع ب3 سيارات إطفاء وسلم هيدروليكي. تبين وجود شخص داخل الشقة وقرر أن زوجته وابنته الطفلة بالداخل، جرت السيطرة على الحريق وإخماده والعثور على جثتين متفحمتين لسيدة وطفلة. وتبين من التحريات أن الجثتين لكل من "زوجة مالك الشقة "فاطمة. ع" 20 عامًا ربة منزل، وابنتها الرضيعة "مكة. ا" البالغة من العمر عام، وجرى نقلهما لمشرحة مستشفى أخميم المركزي. نتج عن الحريق احتراق محتويات الشقة بالكامل، وأفادت والدة مالك الشقة "روحية. ف" 50 عامًا ربة منزل، أنها علمت من الأهالي بالحريق فتوجهت لابنها في المستشفى وتبين وفاته، ولم تعلل سببًا لنشوب الحريق، ولم تتهم أحد بالتسبب في ذلك.
