"حط إيده على جسمي".. كيف انتقم "سعد" لشقيقته من جارهم المتحرش؟

30 يوما قضاها "سعد" داخل مزرعة يعمل بين جنباتها دون أن يتملك منه التعب أو الملل؛ املا في الحصول على راتب شهري يعود بفضله حاملا ما لذ وطاب لمنزل العائلة. فرحة منتظرة لم تر النور. شكوى الأخت من معاكسة الجار أشعلت فتيل الحرب. حصل الشاب العشريني على لقب "جاني" بين عشية وضحاها.
أمام ضباط مباحث فرقة شمال أكتوبر ومباحث منشأة القناطر وقف "سعد.ص." يروي كواليس الجريمة التي زج بسببها خلف القضبان.
بصوت متحشرج بالكاد يُسمع قال صاحب ال24 سنة إنه لم يكد يصل المنزل -بعد حصوله على إجازة من المزرعة محل عمله- حتى صدمته أخته بشكواها من جارهم:"اتحرش بيا.. حط إيده على جسمي".
استشاط الشاب غضبا، انطلق صوب جاره لمعاتبته لكن سرعان ما دبَّ الشجار بينهما معلنًا سقوط قتيل مدرجا في دمائه ومتهم سينتظر مصيره داخل ساحات القضاء.
تلقى اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إشارة من شرطة النجدة بوقوع مشاجرة ووجود قتيل بإحدى قرى مركز منشأة القناطر.
وجه اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير المباحث، بسرعة الانتقال إلى محل البلاغ وفحص الواقعة للوقوف على ملابساتها مع تحديد وضبط الجاني.
تحريات العقيد علي عبد الكريم مفتش فرقة شمال أكتوبر، توصلت إلى أن مشادة كلامية وقعت بين المتهم "سعد.ص." 24 سنة، عامل بمزرعة، وجاره "علي.أ." 37 سنة، عامل.
حسب تحريات المقدم إكرامي البطران رئيس مباحث منشأة القناطر، عاتب المتهم جاره على معاكسته لشقيقته فتطور الأمر إلى مشاجرة سدد على إثرها الشاب العشريني طعنة بصدر جاره ناحية القلب فأرداه قتيلاً.
عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، تمكن الرائد كريم عبد الحميد معاون المباحث، من ضبط المتهم والأداة المستخدمة في الجريمة "سكين".
تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأحاله اللواء خالد البروي حكمدار الجيزة، إلى النيابة العامة لتباشر التحقيقات.