"دبلوماسية برلمانية".. رئيسا "النواب" و"الشيوخ" بالمجر وروسيا في مهمة رسمية لتوطيد العلاقات -صور

خاض رئيسا مجلسي النواب والشيوخ، المستشار الدكتور حنفي جبالي والمستشار عبد الوهاب عبد الرازق، على مدى نحو 5 أيام متواصلة، جولة خارجية في إطار الدبلوماسية البرلمانية؛ بدأت بزيارة رئيس "النواب" إلى المجر، بينما زار رئيس "الشيوخ" روسيا الاتحادية.
توجه رئيس مجلس النواب، الإثنين الماضي، إلى المجر في زيارة رسمية على رأس وفد برلماني، تلبيةً لدعوة رئيس الجمعية الوطنية المجرية، لاسلو كوفير.
وجاءت الزيارة في ظل ما تشهده العلاقات المصرية- المجرية من زخم إيجابي، يُلقي بظلاله على كثافة الزيارات المُتبادلة رفيعة المستوى بين الجانبين المصري والمجري.
والتقى جبالي بعد الوصول وفي أقل من 24 ساعة في مستهل الزيارة الرسمية، الرئيسَ المجري يانوش آدير؛ حيث أكد رئيس مجلس النواب أن العلاقات المصرية- المجرية راسخة وعميقة وتاريخية، وأن البلدين لديهما إرادة حقيقية لتعزيز تلك العلاقات على الأصعدة كافة، مُشيداً بالزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات بين البلدين الصديقين، والذي تُمثل الزيارات المُتبادلة رفيعة المستوى انعكاساً حقيقياً له.
ورحب الرئيس المجري بجبالي والوفد المرافق له، مؤكداً أن مصر والمجر لديهما العديد من القواسم المُشتركة، ومُشيداً بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين على كل الأصعدة، والذي يتلاءم مع العلاقات الوطيدة والتاريخية بين البلدين.
والتقى المستشار الدكتور حنفي جبالي، في اليوم نفسه، رئيسَ الجمعية الوطنية المجرية لاسلو كوفير، حيث أشار جبالي إلى قيام مجلس النواب المصري بتشكيل جمعية الصداقة البرلمانية المصرية- المجرية، لتكون قناة فعالة للتعاون والتنسيق البرلماني بين البرلمانين إزاء القضايا المُشتركة في مُختلف المحافل الإقليمية والدولية، بما يُمثل انعكاساً للعلاقات السياسية الراسخة والمتميزة بين البلدين.
وأبدى جبالي اهتمام مجلس النواب بتعزيز التعاون البرلماني مع برلمانات دول تجمع الفيشجراد، بما يعزز العلاقات السياسية المتميزة بين مصر ودول تجمع الفيشجراد.
وأكد رئيس الجمعية الوطنية المجرية الرغبة في تعزيز العلاقات الثنائية المصرية المجرية، خصوصًا في شقها البرلماني، للبناء على ما تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين من طفرة إيجابية، مشيراً إلى رغبة الجمعية الوطنية المجرية في تعزيز التنسيق والتعاون البرلماني مع مجلس النواب المصري على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف، ومُبدياً ترحيبه الشديد بتشكيل مجلس النواب المصري لجمعية الصداقة البرلمانية المصرية- المجرية.
ووقع المستشار جبالي في نهاية اللقاء، في دفتر توقيعات ضيوف الجمعية الوطنية المجرية، ثم قام لاسلو كوفير باصطحاب جبالي والوفد البرلماني المرافق في جولة تفقدية داخل البرلمان المجري.
واختتم المستشار جبالي، الخميس الماضي، زيارته بلقاء زولت سيمجين نائب رئيس الوزراء المجري؛ حيث أكد أن الدولة المصرية حريصة على دفع العلاقات الاقتصادية مع المجر، وتعميق الاستفادة من الفرص الاقتصادية المُتاحة بكلا البلدين، مُشيراً إلى أن هناك حرصاً مصرياً على تعزيز التعاون مع دول تجمع الفيشجراد، خصوصاً على الصعيد البرلماني.
واستعرض جبالي خلال اللقاء الرؤية المصرية تجاه القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وأكد زولت سيمجين اعتزازه بهذا اللقاء وبهذه الزيارة، والتي تمثل تأكيداً لما وصلت إليه العلاقات المصرية- المجرية من مستوى متميز على كل الأصعدة، وأن المجر تسعى لتوطيد أسس الشراكة والتعاون مع مصر والتنسيق وتبادل الرؤى حيال كل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وعاد رئيس مجلس النواب أمس الجمعة إلى القاهرة بعد زيارته الرسمية على رأس وفد برلماني إلى دولة المجر.
وكانت روسيا الاتحادية هي المحطة الثانية للدبلوماسية البرلمانية من خلال الغرفة الثانية للبرلمان، حيث غادر رئيس مجلس الشيوخ إلى موسكو الثلاثاء، على رأس وفد برلماني، في زيارة رسمية تلبيةً لدعوة من المجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية الروسية.
وقام رئيس الشيوخ يوم الخميس بوضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول بساحة الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو.
واستقبلت فالنتينا ماتفيينكو، رئيسة مجلس الاتحاد الفيدرالي الروسي، أمس الجمعة، المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، والوفد المرافق له، بمقر الاتحاد الفيدرالي بموسكو.
وأكدت فالنتينا ماتفيينكو العلاقات المصرية- الروسية وترابطها والتي توجت بتوقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين من قِبل الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي دخلت حيز التنفيذ هذا العام، في ضوء أن مصر أكبر دولة في الشرق الأوسط، وكانت ولا تزال شريكاً استراتيجياً لروسيا في الشؤون الدولية والإقليمية.
وأشارت ماتفيينكو إلى تطلع روسيا لتعميق التعاون مع مصر في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين بما يتناسب مع حجم العلاقات المصرية- الروسية وبما يعكس مكانة البلدين، لا سيما مكانة مصر كقوة إقليمية ودولية في ظل قيادة الرئيس السيسي وعلاقته القوية مع الرئيس بوتين وبالنظر إلى أن حجم التبادل التجاري سنة 2020 لم يتجاوز خمسة مليارات دولار في حين يجب أن يكون أكثر من ذلك بكثير لما يمتلكه البلدان من مقومات إنتاج ضخمة.
وأعربت رئيسة مجلس الاتحاد الفيدرالي الروسي عن سعادتها بقرار مجلس الشيوخ المصري تشكيل جمعية الصداقة البرلمانية مع مجلس الاتحاد الروسي وتمنت تفعيلها وتعزيز اللقاءات بين أعضاء البرلمانيين بما يخدم الدولتين.
وأكد المستشار عبد الرازق عمق العلاقات المصرية- الروسية وجذرها في التاريخ، وأكبر مثال على هذا التعاون مشروع السد العالي الذي مثل رمزاً للتعاون المصري- الروسي، والذي تجدد بمشروع الضبعة العملاق .
ودعت فالنتينا ماتفينكا، المستشار عبد الرازق، إلى زيارة روسيا على رأس وفد برلماني خلال النصف الأول من العام المقبل وتطلعها للتعاون بين اللجان البرلمانية في البلدين بما يخدم مصالح الدولتين؛ خصوصًا على مستوى مشروعات واتفاقيات التعاون المشترك، ووجه المستشار عبد الرازق الدعوة إلى فالنتينا ماتفيينكو لزيارة مجلس الشيوخ في أقرب فرصة ممكنة.
وتبادل رئيسا المجلسَين الهدايا التذكارية، وأقامت فالنتينا ماتفيينكو مأدبة عشاء على شرف رئيس "الشيوخ".