تصوير: مصطفى الشيمي أشاد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، باهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بقضية بناء الوعي، مؤكدًا أن الوزارة تسابق الزمن لبناء وعي ديني ووطني رشيد. وقال خلال إطلاق مبادرة "سكن ومودة"، السبت، بأكاديمية الأوقاف، إن الهدف منها الإسهام في عملية الاستقرار الأسري، من خلال قيام كل فرد في الأسرة بواجبه الأسري من منطلق المودة والرحمة: بين الزوجين، بين الآباء والأبناء، بين الأهل والجيران، فالمؤمن أينما وقع نفع، وخير الناس خيرهم لأهله، وخيرهم أنفعهم للناس. وتحدث عن أهمية انطلاق الموسم الثقافي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذي تنطلق أولى فعالياته السبت المقبل، لتناقش موضوعً "تصرفات الحاكم وخطورة الافتئات عليها"، لافتًا إلى أن الجهل والمغالطة، أضرا بالخطاب الديني. وأكد أن من أخطر القضايا التي لعبت عليها أو بها جماعات أهل الشر، هي "تصرفات الحاكم" سواء بالافتئات عليها أم بمحاولة تشويه تصرفاته ولو كان في عدل سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه). وأشار إلى أن علماؤنا القدماء أدركوت طبيعة الفرق بين ما هو من اختصاص الحاكم وما هو من اختصاص العالم، وفرقوا بدقة بين ما تصرف فيه النبي (صلى الله عليه وسلم) بصفة النبوة والرسالة من شئون العقائد والعبادات والقيم والأخلاق، وما تصرف فيه (صلى الله عليه وسلم) باعتبار الحكم أو القضاء، فالنبي (صلى الله عليه وسلم) لم يكن نبيا ورسولا فحسب، إنما كان نبيا ورسولا وحاكما وقاضيا وقائدًا عسكريًّا. وأكد أنه لا يجوز لأحد أن يضع يده على قطعة من الأرض ويقول أحييتها فهي لي وبيني وبينكم حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، نقول له: إن النبي (صلى الله عليه وسلم) تصرف في ذلك بصفته حاكمًا، فلا يجوز لغير الحاكم إصدار مثل هذا القرار المتعلق بالحق العام، أو المال العام أو الملك العام، وإلا لصارت الأمور إلى الفوضى وفتح أبواب لا تسد من الفتن والاعتداء على الملك العام، وربما الاحتراب والاقتتال بين الناس، إنما يجب أن يلتزم في ذلك بما تنظمه الدساتير والقوانين التي تنظم شئون البلاد والعباد.