تفوق للمستقلين، إعلان نتائج الحصر العددي للأصوات في الدائرة الثانية بالفيوم    وزير العدل يلتقي وفداً من ممثلي مصلحة الخبراء    الأوقاف تكشف تفاصيل إعادة النظر في عدالة القيم الإيجارية للممتلكات التابعة لها    أكسيوس: مجلس السلام الذي يرأسه ترامب سيتولى رئاسة الهيكل الحاكم في غزة    وزير الإنتاج الحربي: حققنا أرباحا غير مسبوقة خلال 3 سنوات لم نشهدها منذ 30 عاما    كأس العرب - يوسف أيمن: كان يمكننا لوم أنفسنا في مباراة فلسطين    10 نقاط تلخص غلق محور 26 يوليو وخريطة التحويلات لإنشاء المونوريل.. انفوجراف    ضبط شخص هدد مرشحين زاعما وعده بمبالغ مالية وعدم الوفاء بها    سبحان الله.. عدسة تليفزيون اليوم السابع ترصد القمر العملاق فى سماء القاهرة.. فيديو    د.حماد عبدالله يكتب: لماذا سميت "مصر" بالمحروسة !!    بعد فوزه بجائزة أفضل محافظ عربي.. ماذا قال محافظ القاهرة؟    اختتام البرنامج التدريبي الوطني لإعداد الدليل الرقابي لتقرير تحليل الأمان بالمنشآت الإشعاعية    كيف يقانل حزب النور لاستعادة حضوره على خريطة البرلمان المقبل؟    "لا أمان لخائن" .. احتفاءفلسطيني بمقتل عميل الصهاينة "أبو شباب"    العزبي: حقول النفط السورية وراء إصرار إسرائيل على إقامة منطقة عازلة    ترامب يستضيف توقيع اتفاقية سلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    ترامب يعلن التوصل لاتفاقيات جديدة بين الكونغو ورواندا للتعاون الاقتصادي وإنهاء الصراع    ترامب يظهر بضمادة على معصمه أثناء توقيع اتفاقية سلام فى أفريقيا.. اعرف التفاصيل    باختصار.. أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. ترامب سيعلن خلال أسبوعين بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. ميليشيا ياسر أبو شباب تؤكد مقتله بعيار نارى.. وألمانيا تنشر مقاتلات يورو فايتر فى بولندا    حزب العدل يتابع مجريات العملية الانتخابية في اليوم الأخير بالدوائر ال(19)    مانشستر يونايتد يتعادل مع وست هام ويستمر في نزيف النقاط    ميلان يودع كأس إيطاليا على يد لاتسيو    محمد موسى يكشف أخطر تداعيات أزمة فسخ عقد صلاح مصدق داخل الزمالك    محمد إبراهيم: مشوفتش لاعيبة بتشرب شيشة فى الزمالك.. والمحترفون دون المستوى    مصدر بمجلس الزمالك: لا نية للاستقالة ومن يستطيع تحمل المسئولية يتفضل    كرة سلة - سيدات الأهلي في المجموعة الأولى بقرعة بطولة إفريقيا للاندية    علي ماهر: هكذا أريد العودة إلى الأهلي.. وقلت لتريزيجيه "اضرب أبو تريكة ووائل جمعة"    ضبط شخص أثناء محاولة شراء أصوات الناخبين بسوهاج    أخبار × 24 ساعة.. وزارة العمل تعلن عن 360 فرصة عمل جديدة فى الجيزة    رئيس مصلحة الجمارك: ننفذ أكبر عملية تطوير شاملة للجمارك المصرية    الأمن يكشف ملابسات فيديو تهديد مرشحى الانتخابات لتهربهم من دفع رشاوى للناخبين    بعد إحالته للمحاكمة.. القصة الكاملة لقضية التيك توكر شاكر محظور دلوقتي    ضبط 1200 عبوة مبيدات مجهولة المصدر خلال حملات تموينية في كفر الشيخ    كاميرات المراقبة كلمة السر في إنقاذ فتاة من الخطف بالجيزة وفريق بحث يلاحق المتهم الرئيسي    مباحث التموين بالجيزة تضبط كميات سكر وزيت مدعم وتكشف مخالفات بعدة محال تموينية    انقطاع المياه عن مركز ومدينة فوه اليوم لمدة 12 ساعة    مراسل اكسترا نيوز بالفيوم: هناك اهتمام كبيرة بالمشاركة في هذه الجولة من الانتخابات    الملاكم نسيم حامد يهنئ أمير المصري بعد تجسيده شخصيته فى فيلم Giant بمهرجان البحر الأحمر    مراسل "اكسترا": الأجهزة الأمنية تعاملت بحسم وسرعة مع بعض الخروقات الانتخابية    انسحاب 4 دول من مسابقة «يوروفيجن 2026» وسط خلاف بشأن مشاركة إسرائيل    دار الإفتاء تحذر من البشعة: ممارسة محرمة شرعا وتعرض الإنسان للأذى    "المصل واللقاح" يكشف حقائق صادمة حول سوء استخدام المضادات الحيوية    سلطات للتخسيس غنية بالبروتين، وصفات مشبعة لخسارة الوزن    أكثر من 12 ألف طفل وطفلة يعيشون حياة طبيعية داخل أسر رحيمة    وزير الصحة: أمراض الجهاز التنفسي تتطلب مجهودا كبيرا والقيادة السياسية تضع الملف على رأس الأولويات الوطنية    الأقصر تشهد أضخم احتفالية لتكريم 1500 حافظ لكتاب الله بجنوب الصعيد    ما الحكمة من تناثر القصص القرآني داخل السور وعدم جمعها في موضع واحد؟.. خالد الجندي يوضح    صحة مطروح: إحالة عاملين بإدارتي الضبعة والعلمين إلى التحقيق لتغيبهم عن العمل    "المصل واللقاح" يكشف حقائق صادمة حول سوء استخدام المضادات الحيوية    بعد غد.. فصل التيار الكهربائي عن مناطق وقرى بالرياض في كفر الشيخ لمدة 5 ساعات    ننشر الجدول الزمنى للإجراءات الانتخابية بالدوائر الملغاة بانتخابات النواب    الأزهر للفتوى يوضح: اللجوء إلى البشعة لإثبات الاتهام أو نفيه ممارسة جاهلية    حفل جوائز التميز الصحفى الإثنين |تكريم «الأخبار» عن تغطية افتتاح المتحف الكبير    ياسمين الخيام تكشف التفاصيل الكاملة لوصية والدها بشأن أعمال الخير    أبو الغيط: جائزة التميز الحكومي رافعة أساسية للتطوير وتحسين جودة حياة المواطن العربي    موعد صلاة الظهر..... مواقيت الصلاه اليوم الخميس 4ديسمبر 2025 فى المنيا    اسعار المكرونه اليوم الخميس 4ديسمبر 2025 فى محال المنيا    وفاة المرشح سعيد عبد الواحد بأزمة قلبية فجرًا.. وإغلاق مقره الانتخابي في إمبابة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قصة الحزب الذي أسقط الملكية في الصين وحارب الشيوعيين وأسس "دولة" في تايوان
نشر في مصراوي يوم 24 - 10 - 2021

في تطور جديد في ملف تايوان، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان إذ تعرضت إلى هجوم من الصين.
وكان الرئيس الصيني شي جينبينج قد قال مؤخرا إن "إعادة التوحيد" مع تايوان "يجب أن تتحقق"، وذلك في ظل استمرار تصاعد التوترات بشأن الجزيرة.
وقال شي إنه ينبغي تحقيق الوحدة سلميا، لكنه حذر من أن الشعب الصيني لديه "تقليد مجيد" في معارضة النزعة الانفصالية.
وردا على ذلك، قالت تايوان إن من يقرر مستقبلها هو شعبها فقط.
وقالت رئيسة تايوان، تساي إنغ وين، إن الجزيرة لن ترضخ لضغوط الصين وسوف تدافع عن النهج الديمقراطي للحياة بها، وذلك في خطاب اتسم بالتحدي.
وتعتبر تايوان نفسها دولة ذات سيادة، بينما تعتبرها الصين مقاطعة منشقة.
ولم تستبعد بكين احتمال استخدام القوة لتحقيق الوحدة.
وتتزامن هذه التطورات مع ذكرى طرد تايوان من الأمم المتحدة في 25 أكتوبر من عام 1971 لتحتل الصين الشعبية المقعد الذي كانت تشغله تايوان في مجلس الأمن.
فما هي قصة تايوان وكيف صارت "دولة" بعيدة عن السيادة الصينية؟
تقع تايوان المعروفة رسميا بجمهورية الصين الوطنية في شرق آسيا، وتشكل جزيرة تايوان 99 في المئة من أراضيها.
وكان أول المستوطنين المعروفين في تايوان هم قبائل أوسترونيزيان، الذين يُعتقد أنهم أتوا من جنوب الصين الحالية.
ويبدو أن الجزيرة ظهرت لأول مرة في السجلات الصينية في عام 239 بعد الميلاد، عندما أرسل الإمبراطور كتيبة لاستكشاف المنطقة، وهو سلوك تتبعه بكين لدعم مطالباتها الإقليمية.
بعد فترة وجيزة نسبيا من كونها مستعمرة هولندية (1624-1661)، كانت تايوان تدار من قبل أسرة تشينغ الصينية من 1683 إلى 1895.
ومنذ القرن السابع عشر، بدأت أعداد كبيرة من المهاجرين في الوصول من الصين، هربا من الاضطرابات أو ظروف المعيشة القاسية.
وكان معظمهم من قبائل هوكلو الصينية من مقاطعة فوجيان، أو قبائل هاكا الصينية من مقاطعة غوانغدونغ، ويشكل أحفاد هاتين الفئتين إلى حد بعيد، أكبر المجموعات السكانية في الجزيرة.
وفي عام 1895، انتصرت اليابان في الحرب الصينية - اليابانية الأولى، واضطرت حكومة تشينغ إلى التنازل عن تايوان لليابان وفقا لمعاهدة "سيمونسكي".
وبعد الحرب العالمية الثانية، استسلمت اليابان وتخلت عن السيطرة على الأراضي التي أخذتها من الصين، وبدأت جمهورية الصين، باعتبارها أحد المنتصرين في الحرب، في حكم تايوان بموافقة حلفائها، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وبعد قيام جمهورية الصين الشعبية عام 1949 ظلت ثلاث جزر كبيرة خارج سيادتها وهي هونج كونج التي كانت خاضعة للاستعمار البريطاني حتى عام 1997، وماكاو التي كانت خاضعة للبرتغال حتى عام 1999، وفورموزا المستقلة (التي اتخذت لاحقا اسم تايوان)، ومنذ ذلك الحين تسعى الصين إلى إعادة السيطرة على تايوان.
الصين: نحتفظ بخيار اللجوء للقوة لمنع استقلال تايوان
تايوان تحذر من تصاعد التهديدات الصينية ضدها
فبعد انتصار الشيوعيين بقيادة ماو تسي تونغ في الحرب الأهلية على الوطنيين (الكومنتانج) عام 1949، انسحب جزء من الجيش الصيني بقيادة تشانج كاي تشيك إلى تايوان حيث أطلق الكومنتانج عليها الصين الوطنية وزعموا أنهم يمثلون الصين الموحدة.
ولكن ما هو الكومنتانج الذي أقام الصين الوطنية في تايوان؟
تقول دائرة المعارف البريطانية إن الكومنتانج أو الحزب القومي الصيني هو حزب سياسي حكم كل أو جزء من البر الرئيسي للصين بين عامي 1928 و1949 ثم حكم تايوان لاحقا في عهد تشانغ كاي تشيك وخلفاؤه لمعظم الوقت منذ ذلك الحين.
ويعد الكومنتانج في الأصل عُصبة ثورية أطاحت بالنظام الملكي الصيني، وأصبح القوميون حزبا سياسيا في 1912 وهو العام الأول للجمهورية الصينية.
وكانت أسرة تشينغ تحكم البلاد منذ غزو المانشو من الشمال في عام 1644.
وقد شهدت البلاد في عامي 1911 و1912 انتفاضات مسلحة أدت الى تأسيس جمهورية الصين تحت قيادة صن يات صن وتنحي آخر امبراطورات المانشو وسقوط البلاد لاحقا تحت حكم امراء الحرب المحليين.
وقد شارك الحزب في أول برلمان صيني، والذي سرعان ما تم حله عن طريق انقلاب 1913.
وقد دفعت تلك الهزيمة زعيم الحزب صن يات صن إلى تنظيمه بشكل أكثر إحكاما، ففي عام 1914 عمل على تطبيق نموذج المجتمع السري الصيني، وفي وقت لاحق بين عامي 1923 و1924 عمل، بتوجيه من السوفييت، على تطبيق نموذج الحزب البلشفي.
ويدين الحزب القومي بنجاحاته المبكرة إلى حد كبير للمساعدة والمشورة السوفيتية والتعاون الوثيق مع الشيوعيين الصينيين بين عامي 1924 و1927.
صن يات صن
تقول دائرة المعارف البريطانية إن صن يات صن وُلد في 12 نوفمبر من عام 1866 في شيانغشان بمقاطعة جوانجدونج في الصين وتوفي في 12 مارس من عام 1925 في بكين، وهو زعيم الحزب القومي الصيني الكومنتانج، ويعرف بلقب أب الصين الحديثة.
لماذا لا تستقر ويكيبيديا على تعريف تايوان؟
حكاية حروب الأفيون بين بريطانيا والصين
وقد كان مؤثرا في الإطاحة بأسرة تشينغ (مانشو)، وشغل منصب أول رئيس مؤقت لجمهورية الصين في عام 1912، ثم أصبح لاحقا الحاكم الفعلي للبلاد بين عامي 1923 و1925.
وقد ولد صن لأسرة من المزارعين الفقراء وفي عام 1879 قام شقيقه سون مي، الذي كان قد هاجر في وقت سابق إلى هاواي كعامل، بإحضاره إلى هونولولو، حيث كان طالبا في مدرسة تبشيرية بريطانية لمدة 3 سنوات ثم في مدرسة أمريكية، كلية أواهو، لمدة عام آخر ، وبذلك بات على اتصال بالتأثيرات الغربية.
وبسبب اعتراض شقيقه على ولعه بالمسيحية، عاد صن إلى الصين في عام 1883 حيث ذهب للدراسة في أبرشية في هونغ كونغ في الخريف. وفي أواخر ذلك العام، تم تعميده من قبل مبشر أمريكي.
في عام 1884 انتقل إلى المدرسة الحكومية المركزية (التي عُرفت لاحقا باسم كوينز كوليدج) وتزوج من لو موزين (1867-1952) التي اختارها والداه له. وأثمر هذا الزواج عن ابن وابنتين.
وبعد رحلة أخرى إلى هاواي، التحق بكلية طب مستشفى غوانغجو في عام 1886. ثم انتقل لاحقا إلى كلية طب في هونغ كونغ وتخرج في عام 1892.
وفي عام 1894 بدأ التحول إلى السياسة متأثرا بالمهانة التي عانتها البلاد من جانب الدول الأكثر تقدما فأسس جمعية إحياء الصين التي كانت نواة الحزب القومي الكومنتانج.
ومستفيدا من هزيمة الصين في الحرب الصينية اليابانية (1894-1895)والأزمة التي تلت ذلك، ذهب صن إلى هونغ كونغ في عام 1895 وخطط لانتفاضة في غوانغجو لكنها فشلت ففر إلى المنفى وتحديدا العاصمة البريطانية لندن عام 1896.
وفي لندن احتجزته المفوضية الصينية لدى زيارته صديقاً له فيها تحت اسم مستعار.
وخططت المفوضية لإعادته إلى الصين ولكن قبل أن يتم ذلك نجح صن في كسب تعاطف موظف بريطاني في المفوضية وتدخلت وزارة الخارجية البريطانية فتم إطلاق سراحه.
وقد أحاطت بتلك الحادثة دعاية كبيرة وأعطت مسيرة صن المهنية دفعة قوية.
بعد 8 أشهر في بريطانيا توجه إلى اليابان عبر كندا ثم توجه إلى هونغ كونغ حيث كان على اتصال بعدد من الجماعات الثورية الصغيرة في البر الصيني.
شكل عام 1903 نقطة تحول مهمة في مسيرة صن المهنية.
فمنذ ذلك الحين تزايد أنصاره من الطبقة المتعلمة وذلك نتيجة لعاملين.. الأول الانحدار المطرد لسلالة تشينغ والثاني الدعاية القوية ليانغ تشيتشاو، الإصلاحي الذي فر إلى اليابان في عام 1898 حيث أسس الصحافة الصينية. ولم يعارض ليانغ في الواقع نظام تشينغ، لكن انتقاداته لتسيشي، الإمبراطورة الأرملة، التي حكمت البلاد فعليا أدت إلى تقويض النظام.
وباتت الثورة هي الخيار المنطقي الوحيد. ونتيجة لذلك، ارتفع سهم صن بشكل مطرد بين الطلاب الصينيين في الخارج.
وفي عام 1904، تمكن من إنشاء عدة خلايا ثورية في أوروبا، وفي عام 1905 أصبح رئيسا للتحالف الثوري، العصبة المتحدة (تونغمينغوي) في طوكيو.
وفي عام 1907 طالبته الحكومة اليابانية بمغادرة البلاد وقضى السنوات التالية يجوب أوروبا والولايات المتحدة داعيا لدعم القضية الصينية وجامعا التبرعات.
وفي عام 1911 اندلعت الثورة وشهدت البلاد بين عامي 1911 و1912 انتفاضات مسلحة أدت الى تأسيس جمهورية الصين تحت قيادة صن يات صن وتنحي آخر امبراطورات المانشو.
في عام 1923 طلبت الشيوعية الدولية (الكومنترن) من الشيوعيين الصينيين التحالف مع الحزب القومي (كومنتانج) بزعامة صن يات صن الذي كان يسعى للتخلص من ملاك الأراضي الكبار وتوحيد البلاد.
وفي عام 1925 توفي صن يات صن وتولى زعامة الكومنتانج خلفا له تشانغ كاي تشيك والذي بات الحزب في عهده أكثر محافظة وديكتاتورية.
وقد عمد تشانغ بعد تعزيز موقعه إلى طرد الشيوعيين من القيادة وانفرط التحالف بين القوميين والشيوعيين في 1927 .
تشانج كاي تشيك
تقول دائرة المعارف البريطانية إن تشانج وُلد في 31 أكتوبر من عام 1887 في فنغهوا بمقاطعة تشجيانغ بالصين وتوفي في 5 أبريل من عام 1975 في تايبيه بتايوان، وهو رجل عسكري ورجل دولة، ورئيس الحكومة القومية في الصين من عام 1928 إلى عام 1949، وبعد ذلك رئيس الحكومة القومية الصينية في المنفى في تايوان.
وقد التحق بالسلك العسكري منذ شبابه المبكر وقد خدم بين عامي 1909 و1911 في الجيش الياباني.
وفي اليابان التقى بعناصر من المتآمرين ضد الملكية في الصين والذين نجحوا في تحويل ولائه إلى الجمهورية فبات ثوريا.
في عام 1911، عند سماعه باندلاع الثورة في الصين، عاد إلى وطنه وساعد في القتال الذي أدى إلى الإطاحة بالملكية. ثم شارك في صراع الجمهوريين الصينيين بين عامي 1913 و1916 ضد يوان شيكاي رئيس الصين الجديد والإمبراطور المحتمل.
وفي عام 1918 عاد إلى الحياة العامة بالانضمام إلى صن يات صن، زعيم الحزب القومي.
وهكذا بدأ الارتباط الوثيق مع صن الذي كان شاغله الرئيسي هو إعادة توحيد الصين التي تركها سقوط يوان منقسمة بين أمراء الحرب.
وفي عام 1925 توفي صن يات صن وتولى زعامة الكومنتانغ خلفا له تشانغ كاي تشيك والذي بات الحزب في عهده أكثر محافظة وديكتاتورية.
وقد عمد تشانغ بعد تعزيز موقعه إلى طرد الشيوعيين من القيادة وانفرط التحالف بين القوميين والشيوعيين في 1927 .
وكانت الشيوعية الدولية (الكومنترن) قد طلبت في عام 1923 من الشيوعيين الصينيين التحالف مع الحزب القومي (كومنتانغ) بزعامة صن يات صن الذي كان يسعى للتخلص من ملاك الأراضي الكبار وتوحيد البلاد.
وفي عام 1928 دخلت قوات تشانغ كاي تشيك بكين.
الحرب الأهلية
ومع بداية الثلاثينيات كان الكومنتانج قد هزموا ملاك الأراضي ووحدوا البلاد وتحولوا للقضاء على الشيوعيين.
وفي عام 1934 هاجم تشانغ معقل الشيوعيين في جيانجزي فاضطروا للفرار لتبدأ المسيرة الكبرى الشهيرة. وعلى مدى ستة آلاف ميل من التراجع من جيانجزي إلى بلدة يانان في إقليم شانزي بأقصى الشمال، لم ينج سوى عشر جيش الفدائيين الذي بدأ بثمانين ألفا.
وفي عام 1937 غزت اليابان الصين وجدد القوميون والشيوعيون تحالفهم بتشجيع من القوى الجمهورية في البلاد ومن الكومنترن.
وفي تلك الفترة زادت قوات الجيش الاحمر لتصل إلى مليون عنصر وبسط الزعيم الشيوعي ماو تسي تونغ سيطرة الشيوعيين لتصل الى حوالى 100 مليون صيني.
وبعد عام واحد من انسحاب اليابان، دخل الصينيون في حرب أهلية مجددا حسمت في عام 1949 بهزيمة القوميين، وأصبح ماو تسي تونغ رئيس الحزب الشيوعي الصيني ورئيس جمهورية الصين الشعبية الوليدة ورئيس اللجنة العسكرية التي تقود جيش التحرير الشعبي.
الكومنتانج وتايوان
وهرب تشانغ وبقايا حكومة الكومنتانج إلى تايوان في عام 1949 وجعلوها مقرا للحكومة، بينما بدأ الشيوعيون المنتصرون حكم البر الرئيسي باسم جمهورية الصين الشعبية. وقد قال كلا الجانبين إنهما يمثلان الصين كلها.
وسيطرت هذه المجموعة التي يبلغ عددها 1.5 مليون شخص، على السياسة التايوانية لسنوات عديدة، على الرغم من أنها تمثل 14 في المئة فقط من تعداد سكان تايوان.
وبما أنه وريث ديكتاتورية، واجه تشانغ تشينغ كو، نجل القائد تشيانغ، مقاومة من السكان المحليين المستائين من الحكم الاستبدادي، وتحت ضغط من حركة ديمقراطية متنامية، بدأ بالسماح لعملية التحول الديمقراطي.
وقد قاد الرئيس لي تنغ هوي، المعروف باسم "أبو الديمقراطية" في تايوان، تغييرات دستورية نحو نهج سياسي أكثر ديمقراطية، مما أدى في النهاية إلى انتخاب تشن شوي بيان، أول رئيس من خارج حزب الكومينتانغ في الجزيرة عام 2000.
وقد بدأت العلاقات بين الصين وتايوان تتحسن في الثمانينيات. وقد طرحت الصين صيغة تعرف باسم "دولة واحدة ونظامان" تمنح بموجبها تايوان استقلالية كبيرة إذا قبلت إعادة توحيد الصين.
وقد تم إنشاء هذا النظام في هونغ كونغ لاستخدامه كعرض لإغراء التايوانيين بالعودة إلى البر الرئيسي.
ومن جانبها، رفضت تايوان العرض، لكنها خففت من القواعد الخاصة بالزيارات والاستثمار في الصين.
وفي عام 1991، أعلنت تايوان انتهاء الحرب مع جمهورية الصين الشعبية في البر الرئيسي.
وفي عام 2000 عندما انتخبت تايوان تشين شوي بيان رئيسا، شعرت بكين بالقلق. وكان تشين قد أيد صراحة "الاستقلال".
وبعد عام من إعادة انتخاب تشين في عام 2004، أصدرت الصين ما يسمى بقانون مناهضة الانفصال، والذي ينص على حق الصين في استخدام "الوسائل غير السلمية" ضد تايوان إذا حاولت "الانفصال" عن الصين.
خلف تشين شوي بيان في الرئاسة ما يينغ جيو، الذي سعى بعد توليه منصبه في عام 2008، إلى تحسين العلاقات مع الصين من خلال الاتفاقيات الاقتصادية.
وبعد ثماني سنوات وفي عام 2016، انتخبت الرئيسة الحالية لتايوان تساي إنغ ون.
تقود تساي الحزب الديمقراطي التقدمي ، الذي يميل نحو الاستقلال الرسمي النهائي عن الصين.
وقد فازت تساي إنغ ون بولاية ثانية في عام 2020.
وتعتبر الصين تايوان مقاطعة انفصالية تعهدت باستعادتها بالقوة إذا لزم الأمر، لكن قادة تايوان يقولون إنه من الواضح أنها أكثر من مجرد مقاطعة، مشددين على أنها دولة ذات سيادة.
ولدى تايوان دستورها الخاص، وقادتها المنتخبون ديمقراطيا، وحوالي 300 ألف جندي عامل في قواتها المسلحة.
وزعمت "حكومة جمهورية الصين" في عهد شانغ كاي شيك، التي فرت من البر الرئيسي إلى تايوان في عام 1949، في البداية أنها تمثل الصين بأكملها، إذ كانت تنوي إعادة احتلالها.
ولا يعترف ب "حكومة جمهورية الصين" (حكومة تايوان) دبلوماسيا سوى 15 دولة حاليا.
ويسود الغموض حاليا وضع تايوان، حيث تتمتع الجزيرة تقريبا بجميع خصائص الدولة المستقلة، على الرغم من أن وضعها القانوني غير واضح أو محسوم.
أبرز المحطات في تاريخ الصين
من 1700 الى 1046 قبل الميلاد - أسرة شانغ تحكم شمالي الصين، أول دولة صينية موثقة تاريخيا.
من 221 الى 206 قبل الميلاد - توحيد البر الصيني للمرة الأولى تحت حكم الامبراطور الأول شين شيهوانغدي.
1644 - غزو المانشو من الشمال يؤسس لحكم أسرة تشينغ.
من 1911 الى 1912 - انتفاضات مسلحة تؤدي الى تأسيس جمهورية الصين تحت قيادة صن يات صن وتنحي آخر امبراطورات المانشو. البلاد تسقط لاحقا تحت حكم امراء الحرب المحليين.
من 1931 الى 1945 - اليابان تغزو الصين وتؤسس نظام احتلال شرس يشمل اجزاء كبيرة من البلاد.
1949 - في الأول من أكتوبر، الزعيم الشيوعي ماو تسي تونغ يعلن قيام جمهورية الصين الشعبية بعد اندحار القوات الوطنية (الكومنتانغ) في الحرب الأهلية.
1950 - الصين ترسل بقوات من جيش التحرير الشعبي الى التبت وتسيطر على ذلك الاقليم.
من 1958 الى 1960 - مشروع "القفزة الكبرى الى الأمام" الذي أطلقه ماو يؤدي الى تدهور الزراعة والى انهيار اقتصادي. التخلي عن المشروع بعد موت الملايين جراء المجاعة.
من 1966 الى 1967 - "الثورة الثقافية العظمى" التي اعلن عنها الزعيم ماو تؤدي الى فوضى اجتماعية واقتصادية وسياسية كبيرة.
1976 - وفاة الزعيم ماو، وصعود نجم دنغ شياوبينغ الذي يعمد الى تفعيل برنامج واسع من الاصلاحات الاقتصادية.
1989 - مقتل المئات من المحتجين في ميدان تين آن مين (السلام السماوي) في بكين عندما فتح الجيش عليهم النار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.