"سمعت قصة أن سيدنا عمر بن الخطاب ضرب سيدة لأنها ارتدت الحجاب، ومن حكاها استند إليها في أن الحجاب ليس فرضا" هكذا أرسلت إحدى متابعات الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بالأزهر الشريف، سؤالها إليه عبر قناته الرسمية على يوتيوب، ليجيب عبر فيديو نشر على القناة مؤكدًا أنه لم يرد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مطلقًا أنه ضرب سيدة. وقال عطية إن سيدنا عمر رضي الله عنه كان يتعسس ليلًا وذات يوم وجد نارًا فذهب إليها ووجد رجلًا عندها فقال من أدبه يا أصحاب الضوء، ولم يقل يا أصحاب النار، فعلم من الرجل أن امرأته داخل الخيمة تلد، فقال له ادخل إلى زوجك وأنا انفخ لك، "كان رجلا شديدًا ولكنه في الأول والآخر مسلم لم يضرب امرأة ولم تخلع امرأة حجاب في أيامه ...بل كان متشددًا في مسألة الحجاب لدرجة أنه قال عرفتك يا صفية لزوجة النبي"، يقول مبروك عطية أنه قال ذلك حتى تبالغ في إخفاء معالمها. أما الحجاب، فيقول عطية إنه فريضة إنسانية لا علاقة لها بالدين، فهو لا سنة ولا واجب ولا غير واجب، بل هو واجب بشري، لأن الله سبحانه وتعالى قال في سورة الأعراف: "يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ"، ويعلق عطية قائلًا: "المتعرية دي لازم تروح مصحة نفسية مش يتقالها حلال وحرام، فأي واحدة بشعرها دي محتاجة مستشفى أمراض نفسية"، إذ يؤكد عطية أنه من الآدمية أن يستر الإنسان عورته، موضحًا أن الإسلام أوضح أن بدن الحرة جميعها عورة إلا وجهها وكفيها.
