يتوجه المواطنون الروس للإدلاء بأصواتهم اليوم الأحد في آخر يوم يمكن لهم التصويت في الانتخابات البرلمانية التي تجرى على مدار ثلاثة أيام في البلاد، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز بها الحزب الحاكم. ويحق لحوالي 110 ملايين شخص التصويت في انتخابات مجلس دوما الدولة الجديد على جميع المقاعد البالغ عددها 450 مقعدا. ومع ذلك، فإن فوز حزب روسيا الموحدة، الحزب الحاكم الذي دعم الرئيس فلاديمير بوتين لمدة عقدين، يعتبر نتيجة شبه حتمية. ويجري التصويت على مدار ثلاثة أيام، وتقول السلطات إنه تم اتخاذ هذا القرار للحد من انتشار فيروس كورونا، لكن المعارضة تقول إنه يزيد من فرص التزوير. وشابت الانتخابات مزاعم بالتعرض للإكراه والمخالفات والتزوير على نطاق واسع في اليومين الأولين من التصويت. وذكرت تقارير أن نسبة الإقبال، تجاوزت 30%، خلال اليومين الأولين، من التصويت، حسب الأرقام الرسمية. ودعا اليوم الأحد أنصار زعيم المعارضة المسجون، اليكسي نافالني، وهو غير مؤهل لخوض تلك الانتخابات ولا أي انتخابات روسية، بسبب سجله الإجرامي، إلى تصويت احتجاجي ضد حزب "روسيا الموحدة". وكان نافالني دعا المواطنين للتصويت بشكل استراتيجي لصالح المرشحين، الذين لديهم أفضل فرصة لإقصاء أعضاء البرلمان الموالين للكرملين. ومن المقرر إغلاق آخر مراكز الاقتراع في الساعة 8 مساء اليوم الأحد (18:00 بتوقيت جرينتش) في كالينينجراد. كما يستطيع المواطنون أيضا الإدلاء بأصواتهم عبر الإنترنت. ومن المتوقع أن تكون نتائج التصويت عبر الإنترنت متاحة بعد وقت قصير نسبيا من إغلاق مراكز الاقتراع. كما صوت بوتين أيضا عبر الإنترنت. وفي الوقت الذي يسعى فيه حزب روسيا الموحدة للدفاع عن الأغلبية الكبيرة التي يتمتع بها، يأمل الحزب الشيوعي في الحصول على أصوات بسبب الاستياء المتزايد من سياسات الكرملين.
