الإمساك بعد سن اليأس.. إليكِ الأسباب وطرق العلاج

الإمساك من الاضطرابات الهضمية الشائعة بعد سن اليأس، وقد يحدث نتيجة انخفاض مستويات الهرمونات مثل هرمون الاستروجين والبروجسترون، قد يتفاقم بسبب ضعف عضلات قاع الحوض.
ويمكن علاج الإمساك غالبًا عن طريق تغيير النظام الغذائي وممارسة الرياضة، بالإضافة إلى بعض الأدوية، لذا يستعرض "الكونسلتو" في السطور التالية أسباب الإمساك بعد سن اليأس وطرق علاجه، وفق ما جاء في "Healthline".
ما العلاقة بين الإمساك وسن اليأس؟
يحدث انقطاع الطمث عندما تنتهي دورات الطمث لدى السيدات لمدة عام على الأقل، ويحدث خلال تلك الفترة انخفاض الهرمونات الأنثوية مثل الإستروجين والبروجسترون، وتؤثر هذه الهرمونات على العديد من مناطق الجسم، بما في ذلك الجهاز الهضمي، نتيجة لهذا الانخفاض الهرموني، تعاني بعض النساء بعد سن اليأس من الإمساك، ومع ذلك يمكن أن تبدأ التغييرات في روتين الأمعاء حتى قبل انقطاع الطمث، وأثناء انقطاع الطمث.
الاستروجين مسؤول عن العديد من الأشياء بما في ذلك الحفاظ على مستويات الكورتيزول منخفضة، والكورتيزول هو هرمون مرتبط بالتوتر، وعندما ينخفض هرمون الإستروجين، ترتفع مستويات الكورتيزول، يمكن أن يؤدي ذلك إلى إبطاء عملية الهضم، مما يؤدي إلى إطالة مقدار الوقت الذي يستغرقه الطعام في الهضم، وهذا يمكن أن يجعل من الصعب تمرير البراز.
ويمكن أن يؤدي النقص الشديد في هرمون البروجسترون إلى إبطاء القولون، وكلما طالت مدة بقاء فضلات الطعام في القولون، كلما زاد الجفاف، يميل البراز أيضًا إلى أن يكون جافًا عندما تنخفض مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون.
كما تعاني بعض النساء بعد سن اليأس من ضعف عضلات قاع الحوض، هذا يمكن أن يجعل من الصعب التخلص من البراز، خاصة عندما يكون قاسيًا وجافًا.
اقرأ أيضًا: الإمساك وآلام الظهر.. هذه الأعراض تستدعي زيارة الطبيب
مع تقدم المرأة في العمر، قد تحتاج أيضًا إلى الأدوية التي قد يكون الإمساك من آثارها الجانبية، وتشمل هذه الأدوية:
* بعض أدوية ضغط الدم.
* مكملات الحديد.
* دواء الغدة الدرقية.
* مضادات الاكتئاب.
* حاصرات قنوات الكالسيوم.
خيارات العلاج المتاحة للتغلب على الإمساك بعد سن اليأس
هناك عدة طرق لعلاج الإمساك، وتشمل هذه:
* التغييرات الغذائية
غالبًا ما يساعد تناول الأطعمة الغنية بالألياف وشرب الكثير من الماء في تسريع عملية الهضم، ويمكن أن يساعد ذلك في تقليل الإمساك أو القضاء عليه، ويفضل استبدال الأطعمة التي يتم تناولها عادةً بخيارات غنية بالألياف لمعرفة ما إذا كان هناك تغيير، غالبًا ما تتضمن بعض الأطعمة الغنية بالألياف التي يجب تناولها ما يلي:
* الحبوب الكاملة مثل رقائق النخالة والأرز البني.
* الفواكه مثل التوت والكمثرى والتفاح.
* الخضار مثل البازلاء والبروكلي.
* البقوليات مثل العدس.
* المكسرات والبذور.
الأدوية
هناك عدد من الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية والتي قد تساعد في تخفيف الإمساك، ولكن يشترط استشارة الطبيب أولا قبل تجربة هذه الأدوية.
* تغيير نمط الحياة
يمكن أن تساعد التمارين اليومية في تنظيم حركة الأمعاء وتقليل الإمساك، ويجب الحرص على ممارسة التمارين الهوائية يوميًا لمدة 30 دقيقة على الأقل، تشمل الأنشطة التي يجب تجربتها ما يلي:
* المشي.
* السباحة.
* الرقص.
* ركوب الدراجات.
* التزحلق على الجليد.
* التجديف.
ويمكن أيضًا الاستفادة من تمارين قاع الحوض، كما تم تصميم العديد من هذه التمارين خصيصًا لتحسين وظيفة المثانة والأمعاء، وذلك مثل بعض وضعيات اليوجا.
متى يجب استشارة الطبيب؟
من المهم استبعاد المشكلات الطبية الأساسية التي قد تسبب الإمساك، فقد تحدث هذه الأعراض بالإضافة إلى انقطاع الطمث وتشمل مرض السكري وأمراض الغدة الدرقية، وإذا كان الإمساك مزمنًا أو لا يستجيب للعلاجات المنزلية، فيجب استشارة الطبيب.
كما يجب استشارة الطبيب أيضًا في حال عدم القدرة على التبرز في غضون أسبوع واحد أو إذا كان الإمساك مصحوبًا بأعراض إضافية مثل:
* ألم.
* غثيان.
* التقيؤ.
* عدم القدرة على تمرير الغازات.
* النفخ.
فقد تكون هذه إشارة إلى حالة أكثر خطورة مثل انسداد الأمعاء.
قد يهمك: إمساك ما بعد الولادة.. إليكِ الأسباب وطرق العلاج