الموجة الرابعة| كورونا يتجاوز 5 أضعاف إصابات أواخر يوليو الماضي (تفاعلي)

عاد مؤشر إصابات فيروس كورونا اليومي في مصر للارتفاع المستمر ليسجل أمس الأحد 184 حالة ثبتت إيجابيتها بفيروس كورونا، بدأ معدل الارتفاع اليومي طفيفا، لكنه تضاعف ليسجل زيادة تتخطى خمسة أضعاف الإصابات المسجلة نهاية شهر يوليو الماضي.
وهذا الرقم هو الأعلى قيمة منذ 7 يوليو الماضي، حين سجل المؤشر 161 إصابة، واستمر في الهبوط ليسجل 31 حالة في 27 يوليو الماضي، وهي أدنى حصيلة يومية منذ الموجة الأولى لفيروس كورونا في مصر.
كما يشهد معدل الوفيات اليومي تذبذبا منذ بداية أغسطس بين سبع وعشرة حالات يوميا.
وأكد الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، أن استمرار ارتفاع الإصابات منذ شهر أغسطس دليلا على بداية الموجة الرابعة لفيروس كورونا في مصر، وهو أمر متوقع منذ يونيو الماضي، موضحا أن فترة ذروة الإصابات في الموجة الرابعة قد تحدث في منتصف شهر سبتمبر المقبل.
وشهدت مصر ثلاث موجات لفيروس كورونا، وسجلت الموجة الأولى أعلى عدد من الإصابات، وصلت أقصى حصيلة يومية في 19 يونيو 2020، بتسجيل 1774 حالة، يليها الموجة الثانية وسجلت أقصى حصيلة لها في 31 ديسمبر 2020 بتسجيل 1418 حالة، ثم الموجة الثالثة بتسجيل 1201 حالة في 16 مايو الماضي.
كما سجلت مصر أعلى حصيلة وفيات في ذروة الموجة الأولى بمعدل 97 وفاة، في 15 يونيو 2020، يليها الموجة الثالثة، في 10 مايو الماضي بتسجيل 68 وفاة.
بينما كانت أقل حصيلة يومية للإصابات منذ ظهور فيروس كورونا على الإطلاق في شهر يوليو الماضي، حيث سجل في اليوم الأول 242 حالة، في بداية انخفاض المؤشر اليومي بعد الموجة الثالثة، ليصل إلى أدنى حصيلة يوم 27 ب 31 إصابة.
ووصل إجمالي إصابات فيروس كورونا مصر حتى الأحد، 286352 من ضمنهم 235864 حالة تم شفاؤها، و 16671 حالة وفاة.
ويوضح تاج الدين، أن الموجة الرابعة لفيروس كورونا في مصر بدأت أسرع قليلا من المتوقع، ربما بسبب عدم اهتمام المواطنين بتطبيق الإجراءات الاحترازية، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة والذهاب إلى الشواطئ.
وأوضح مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، أن اللقاح هو طوق النجاة من شدة الإصابات أو ارتفاع الوفيات، ومن المتوقع أن يكون معدل الإصابات أقل حدة من الموجات الثلاث السابقة، بفضل التوسع في تطعيم المواطنين بلقاحات كورونا، ومن المقرر زيادة عدد مراكز التطعيمات إلى 800 مركزا على مستوى الجمهورية.
ويوضح تاج الدين أن الحكومة بدأت في عمليات التطعيم الجماعي لبعض الفئات الأكثر عرضة للإصابة ونقل الفيروس بسبب التجمعات، مثل العاملين بالقطاع السياحي والجهاز الإداري وجميع العاملين بالمنظومة التعليمية، وحتى الآن سجل 10ملايين شخصا على موقع تلقي لقاح كورونا، تلقى منهم اللقاح 7.5 مليون شخص.
وأوضح أن العالم يعاني من أزمة في توريد اللقاحات، وعلى إثرها تأجلت الجرعة الثانية في مصر، لكن المعدلات انتظمت الآن، خاصة مع بدء التطعيم بلقاح ساينوفاك المصري، وقوافل التطعيم المتحركة في الأماكن العامة والوزارات الحكومية.
ومن المقرر أن تصل معدلات تطعيم المواطنين إلى 40 مليون قبل نهاية العام الجاري.