بحث السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، مع يرلان بايداوليت مدير عام المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، آفاق التعاون بين مصر والمنظمة الدولية في مجال تحقيق الأمن الغذائي. وبحسب بيان اليوم، حضر اللقاء الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة، والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور شعبان سالم مدير قطاع الشئون الاقتصادية والدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة. وقال القصير، إن الحكومة تعمل على تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتوفير الغذاء الصحي والآمن والمستدام لجميع المواطنين وبأسعار مناسبة وتم عرض رؤية الدولة المصرية لتطوير الزراعة والتحديات التي تواجه هذا القطاع الهام في مصر وذلك للعمل على تحقيق الأمن الغذائي. وأضاف وزير الزراعة، أن قضية الأمن الغذائي أصبحت من القضايا المهمة والتي تمثل ركيزة أساسية حتى للدول الكبرى، خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا، مشيرا إلى مرونة قطاع الزراعة حيث أنه من القطاعات التي تتحمل الصدمات، كما أنه قطاع استثماري واعد، حيث يمثل نسبة 15% نسبة مشاركته في الدخل القومي، كما يسهم في حل مشكلة الفقر ومعدل النمو به متسارع. وأكد الوزير، أن الدولة المصرية، توسعت منذ فترة في إقامة المشروعات القومية الزراعية مثل مشروع 100 ألف فدان صوب زراعية واستنباط الأصناف العالية الإنتاجية والمتحملة للجفاف ومشروع ترشيد مياه الري مع تسيرات تمويلية غير مسبوقة للمزارعين لتحويل الأراضي من الري بالغمر إلى الري الحديث، بالإضافة إلى مشروعات تحلية المياه، الأمر الذي يكلف الدولة أموالا طائلة، فضلا عن اهتمام الدولة بالتوسع الأفقي واستصلاح الأراضي لزيادة مساحة الأرض الزراعية، وإطلاق عدد من المبادرات البنكية في مجال الاقراض الزراعي للتخفيف على العاملين بهذا القطاع خلال فترة انتشار فيروس كورونا. وأشارالقصير، إلى عدد من التحديات التي تواجه قطاع الزراعة في مصر ومن أهمها الفقر المائي والتغيرات المناخية، مشيرا إلى أن القيادة السياسية أطلقت مشروع حياة كريمة والذي سيغير وجه الحياة في الريف المصري لأكثر من 55 مليون مواطن على مدار 3 سنوات. ومن ناحيته، أعرب "بايداوليت" عن سعادته البالغة بزيارة مصر تلك الدولة ذات الحضارة العريقة الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، حيث طلب دعم وزارة الزراعة المصرية للمنظمة بما لديها من خبرات للمساعدة في تطوير أعمال المنظمة خاصة أن هذه المنظمة وليدة حديثا وهي منبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي وتسعى إلى المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي للدول الأعضاء. وأضاف مدير عام المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، أن المنظمة سوف تستفيد من خبرة مصر الكبيرة في مجال الزراعة والأمن الغذائي، حيث استطاعت توفير الغذاء لشعبها خلال فترة كورونا والتي تأثر بها معظم دول العالم حتى الغنية منه والمتقدمة.
